الأردن بانتظار الموافقة الأمريكية لبدء تصدير الكهرباء إلى لبنان عبر سوريا

  • 2022/03/22
  • 5:38 م

يسعى الأردن للحصول على الموافقة الأمريكية لبدء تصدير الكهرباء المنتجة محليًا إلى لبنان عبر سوريا، بموجب اتفاق بين الدول الثلاث جرى توقيعه في مطلع العام الحالي.

وتستهدف الولايات المتحدة عبر عقوبات “قيصر” أي شخص يحاول الانخراط في أنشطة اقتصادية قد تدعم حكومة النظام السوري.

وخلال عام 2021، أجرت واشنطن مفاوضات على اتفاق لضخ الغاز الطبيعي المصري إلى لبنان عبر خط أنابيب خط الغاز العربي، الذي يمر في الأراضي الأردنية والسورية، بحسب تقرير لموقع “ميدل إيست آي“، الاثنين 21 من آذار.

وذكر التقرير أن كلًا من صفقة تصدير الكهرباء من الأردن وخط الغاز العربي، واجهت عقبات عدة في الأشهر الأخيرة، إذ انتقد المشرّعون “الجمهوريون” البارزون في لجان العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأمريكي ومجلس الشيوخ المقترحات، قائلين إنها “ستثري بلا شك نظام الأسد”.

بحاجة إلى مباركة أمريكية وأوروبية

وقال وزير الطاقة الأردني، صالح الخرابشة، “ننتظر البنك الدولي لاستكمال عمليات التمويل مع لبنان، وبمجرد حصولهم على الموافقة النهائية من الجانب الأمريكي، نحن على استعداد لبدء نقل الكهرباء إلى لبنان”.

من جانبه، قال نائب رئيس الوزراء الأردني السابق، جواد العناني، لـ”ميدل إيست آي”، إن من المهم أن توافق واشنطن على الصفقة، مشيرًا إلى أن الحرب مستعرة داخل سوريا على مدار السنوات العشر الماضية، والأردن أكثر معاناة.

وبحسب العناني، “مهما كان النفوذ الذي تملكه الولايات المتحدة، فإنها على الأرجح ترغب في استخدامه لإخراج روسيا من سوريا. الأردن يجب أن يمتثل، والمجتمع الدولي لا يفعل شيئًا، ولا أحد يقدم الحلول”.

وتساءل المسؤول الأردني السابق، “هل هذا يدفع الأردن لبدء التفكير بشكل فردي؟”، واستطرد مجيبًا عن سؤاله “بالتأكيد لا، لن يتخذ الأردن خطوة دون التشاور مع حلفائه، وخاصة الولايات المتحدة”.

كما نقل الموقع عن المحلل السياسي الأردني عامر السبايلة قوله، إن عمان “بحاجة إلى تنويع مصادر دخلها والاستفادة من موقعها الجغرافي”.

وأكد السبايلة أن صفقة تصدير الكهرباء إلى لبنان عبر سوريا لن تمضي قدمًا دون “مباركة أمريكية وأوروبية. إنها بحاجة إلى مظلة سياسية للبقاء، والعديد من العناصر السياسية ما زالت مفقودة”.

فوائد للنظام السوري

الاقتصادي السياسي السوري كرم شعار، قال لموقع “ميدل إيست آي”، إن فوائد الصفقة لقطاع الكهرباء السوري “ملموسة للغاية”، وستوفر ما يقرب من 5% من احتياجات الكهرباء في مناطق سيطرة النظام السوري.

وأشار شعار إلى أنه “من الناحية السياسية، ترتبط الفوائد أساسًا بالرسائل”، إذ إن “نظام الأسد سيتمكّن من إبلاغ الدول المجاورة والمستثمرين في الخارج أن التطبيع جارٍ”.

ورجّح شعار أن تكون الولايات المتحدة أكثر ترددًا في دعم الصفقة، بالنظر إلى المساعدات المحتملة لمصالح الغاز الروسية، مثل شركة “Stroytransgaz” الروسية، وهي شركة مقاولات تعمل في الجزء السوري من خط الغاز العربي.

وفي 14 من شباط الماضي، قال وزير الطاقة الأردني، صالح الخرابشة، إن بلاده ستبدأ بتصدير الكهرباء إلى لبنان في آذار، بعد الانتهاء من اتفاق تمويل مع البنك الدولي.

وكان وزراء الطاقة في لبنان والأردن وسوريا وقعوا، في 26 من كانون الثاني الماضي، اتفاقيتين لتزويد لبنان بالكهرباء، في مبنى وزارة الطاقة ببيروت.

وتخصص الاتفاقية الأولى لشراء الكهرباء بين الأردن ولبنان، والاتفاقية الثانية لعبور الكهرباء بين الدول الثلاث.

وصرّح الخرابشة في وقت سابق، أن الاتفاق ينص على تزويد لبنان بحوالي 150 ميغاواط كهرباء من منتصف الليل وحتى السادسة صباحًا، و250 ميغاواطًا خلال بقية الأوقات.

بينما ستحصل سوريا من خلال هذه الاتفاقية على نسبة 8% من كمية الكهرباء التي سيوردها الأردن إلى لبنان.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي