اختتمت اللجنة الدستورية اليوم الأول من محادثات الجولة السابعة بمناقشة مبدأ أساس الحكم الذي طُرح من قبل وفد المعارضة.
وقال الرئيس المشترك لوفد المعارضة في اللجنة الدستورية، هادي البحرة، اليوم الاثنين 21 من آذار، في بيان، إن “ممثلي (هيئة التفاوض السورية) قدموا اليوم الصياغة المقترحة حول مبدأ أساسيات الحكم والأسس التي يقوم عليها، واستمعوا إلى ملاحظات واقتراحات باقي الأطراف وأجابوا عليها”.
وأضاف أنه خلال اليومين المقبلين سيتقدم كل طرف من الطرفين الآخرين بالصياغات المقترحة بخصوص هوية الدولة ورموز الدولة، وفي اليوم الرابع سيقوم “ممثلو المعارضة بتقديم الصياغة المقترحة بخصوص تنظيم وعمل السلطات العامة”.
وأكد خلال الجلسة ضرورة بذل الجهد من قبل أعضاء اللجنة من الأطراف كافة لتعديل الصياغات التي تقدموا بها خلال الأيام الأربعة الأولى من الاجتماعات لتقديمها بصيغتها المعدلة في اليوم الأخير، لتقريب وجهات النظر لمحاولة التوصل إلى توافقات حول صياغة موحدة لكل مبدأ من هذه المبادئ الأربعة، بحسب البحرة.
وطالب بأن يكون لدى الأطراف الثلاثة نفس الرغبة والجدية من أجل الوصول إلى تفاهمات وتوافقات لما تحمله نتائج اللجنة الدستورية من أهمية في مساهمتها بالحل السياسي الذي يؤدي إلى التنفيذ الكامل والصارم لقرار مجلس الأمن رقم “2254”.
واعتبره ممكنًا إن التزمت الأطراف كافة بالمنهجية، وبقواعد عمل اللجنة الدستورية المتفق عليها، وألا يحدث أي تعطيل أو مماطلة، على أمل “أن تؤدي منهجية النقاشات المتفق عليها إلى نتائج ملموسة في أسرع وقت ممكن”.
لا تختلف عن سابقاتها
من جانبه، قال عضو “هيئة التفاوض” إبراهيم جباوي، لعنب بلدي، إن جلسة اليوم لا تختلف عن مثيلاتها من الجولات الست السابقة من “عجرفة النظام وتندره واستنكاره لكل ما يطرح، فما زال وسيبقى يسوّف ويماطل، ولن ينخرط بشكل جدي بأعمال اللجنة وبالتالي ستكون النتيجة عقيمة”.
ويرى جباوي، الذي سبق أن انسحب من أعمال اللجنة الدستورية، أنه يجب على وفد المعارضة “عدم التماهي مع شروط النظام وتعليق المشاركة بأعمال اللجنة الدستورية، حتى يتم وضع جدول زمني وتداول مواد دستورية تلامس طموحات الشعب السوري”.
كما أكد عضو اللجنة الدستورية حسن الحريري، لعنب بلدي، أن مجريات الجلسة لم تختلف عن سابقتها (الجولة السادسة).
وأضاف أن التغيير في حال حدوثه سيكون في اليوم الخامس المخصص لإعلان التوافق على المبادئ المطروحة.
انسحاب متحدث “هيئة التفاوض” من اليوم الأول
أعلن المتحدث الرسمي باسم “هيئة التفاوض” في اللجنة الدستورية، يحيى العريضي، عن عدم متابعته لأعمال اللجنة في اليوم الأول لبدء محادثات الجولة السابعة.
وقال العريضي، في حديث إلى عنب بلدي، إن “اللجنة ليست وظيفة، وأطلب وقف هذا المسار. لدينا بنود أخرى في القرار الدولي، وعلينا بذل الجهد للحصول على حق يقف كالرمح”.
وتابع أن القرارات الدولية تحفظ هذا الحق، وأن على المعارضة التمترس عندها وأن تسعى إلى أن يتم تنفيذها.
وكان العريضي أصدر بيانًا، حصلت عنب بلدي على نسخة منه، جاء فيه، “لم تكن البوصلة التي عملت بهديها، إلا ما أراده الشعب السوري وبذل في سبيله الغالي والنفيس، ومن هنا، فقد رفضت منطق غض الطرف عمّا ارتكبه نظام الأسد من مجازر بدعم وتشجيع من روسيا وإيران، والإفلات من العقاب، وعرقلة جهود الوصول إلى الحل السياسي على أساس القرارات الدولية”.
“وتبعًا لذلك، رفضت وزملاء لي مقاربة المبعوث الدولي التي سماها (خطوة مقابل خطوة)، وخروجه الفاضح عن بيان جنيف وقرارات مجلس الأمن، بغرض إضاعة مزيد من الوقت على حساب دماء السوريين، ومنح النظام من خلالها فرصة جديدة لتعزيز عنجهيته ومماطلته في المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف”، بحسب العريضي، الذي اعتبر أن العملية الدستورية “وهمية، لم تقدّم شيئًا للشعب السوري خلال أكثر من سنتين ونصف، عبر مسار طويل من الفشل الذريع لم تستطع إحراز أي تقدم”.
واعتبر أن بيدرسون ضرب عرض الحائط بكل هذه الثوابت، مصرًا على الدعوة لحضور فصل جديد من فصول مسرحية اللجنة الدستورية الفاشلة، على حد تعبيره.
وكان المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، حدد أربعة مبادئ اتفقت عليها وفود التفاوض من المعارضة والنظام ومنظمات المجتمع المدني.
وكان بيدرسون استعرض خلال مؤتمر صحفي، في 20 من آذار الحالي، بعد اجتماعه بالرئيسين المشتركين للجنة الدستورية، جدول الأعمال لهذا الأسبوع، واتفق على المبادئ أو العناوين الأربعة التي ستتم مناقشتها، بتوزيع مبدأ واحد لكل يوم، وهي:
1 – أساسيات الحوكمة.
2 – هوية الدولة.
3 – رموز الدولة.
4 – تنظيم وعمل السلطات العامة.
وأكد أنه لن يحكم مسبقًا على نتيجة هذه الدورة، لكنه سيحاول تقديم إحاطة في نهاية الأسبوع.
واعتاد المبعوث الأممي التفاؤل خلال جولات اللجنة السابقة، لكنه يعود ويتحدث عن “خيبة أمل” في نهاية كل جولة.
–