دير الزور.. وجهاء يطالبون “قسد” بتعزيز المكوّن العربي في إدارة المنطقة
عقدت “الإدارة الذاتية”، المظلة السياسية لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، اجتماعًا مع وجهاء عشائر من محافظة دير الزور، بعد احتجاجات لأبناء المنطقة، طالبوا فيها بالإفراج عن المعتقلين، وتحسين الواقع المعيشي والخدمي فيها.
وبحسب تسجيل مصوّر نشرته شبكة “مراسل الشرقية” عبر “تلجرام”، هدد أحد وجهاء دير الزور ممثلي “مجلس دير الزور المدني”، في حال لم يستبدلوا ممثلين عربًا بمسؤولي المنطقة الكرد، بعدم السماح لمؤسساته بدخول المنطقة.
كما طالب بإيجاد حل لعمليات الاعتقال التي تشنها “قسد” في أرياف دير الزور، بحجة ملاحقة خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”، وإبقائهم في السجون لعدة أشهر.
وأظهر التسجيل المصوّر أحد وجهاء المنطقة وهو يردد أن ممثلي “الإدارة” ومجلسها “المدني” في دير الزور، ممنوعون من دخول مكاتبهم لحين تلبية مطالبهم بتعزيز المكوّن العربي في إدارة المنطقة سياسيًا واقتصاديًا.
تشهد المناطق التي تُعرف باسم الشعيطات شرقي دير الزور احتجاجات منذ مطلع آذار الحالي، اعتراضًا على الوضع المعيشي المتدهور، ومظاهرات أخرى طالبت بتوزيع المحروقات على سكان المنطقة، وأخرى نددت بفساد مؤسسات “قسد” والإفراج عن المعتقلين.
وفي 1 من آذار الحالي، قُتل عنصر من “قوى الأمن الداخلي” (أسايش)، إثر شجار دار بينه وبين مجموعة من المتظاهرين من أهالي قرية أبو حمام شرقي دير الزور، عقب محاولات “أسايش” تفريق مظاهرة مناهضة لـ”قسد” في القرية.
سبقت ذلك اشتباكات في مدينة البصيرة شرقي المحافظة، في 14 من شباط الماضي، بين أبناء عشائر المنطقة ومقاتلين من “قسد”، على خلفية اعتقال الأخيرة شبانًا من أبناء عشيرتي “الغضبان” و”الجميل”.
ودائمًا تنفذ “قسد” عمليات أمنية بريف دير الزور الشرقي، الذي يشهد نشاطًا لخلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”، إلا أن عمليات الاعتقال التي تُنفذها “قسد” غالبًا ما تستهدف مدنيين تعاود الإفراج عن عدد منهم في وقت لاحق.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :