نقلت قوات النظام السوري، العميد عقاب صقر عباس، المسؤول عن قوات أمن الدولة في محافظة درعا، على خلفية فشل الهجوم على مدينة جاسم بريف درعا الشمالي.
وقال قيادي سابق بفصائل المعارضة بمنطقة الجيدور، لعنب بلدي، إن قوات النظام حولت صقر لإدارة أمن الدولة في دمشق.
وأضاف القيادي أن صقر طلب من المدفعية قصف مدينة جاسم أكثر من مرة في أثناء الاشتباكات، التي جرت في 15 من آذار، إلا أنه لم يتم الاستجابة لطلبه بحسب القيادي.
وأفاد مراسل عنب بلدي، أن دورية أمنية تابعة لقوات النظام السوري مدينة جاسم بريف درعا الشمالي، هاجمت في 15 من آذار الحالي، واشتبكت مع مقاتلين سابقين في فصائل المعارضة، أسفرت عن قتيلين وعدد من الجرحى.
وتابع أنه بعد هجوم قوات أمن الدولة على المدينة، سارع “اللواء الثامن” (المدعوم روسيًا) للتدخل لفض الاشتباك، كما عُقد اجتماع بعد ساعات من الهجوم بحضور “اللواء الثامن”، ووجهاء وقياديين من مدينة جاسم مع رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية، اللواء مفيد حسن، في مقر قيادة “الفرقة التاسعة” بالصنمين.
بينما أفاد “تجمع أحرار حوران” أن عقاب صقر نُقل إلى القامشلي كعقوبة له على إعطائه أوامر باقتحام منازل في مدينة جاسم شمالي درعا.
ويرى القيادي، الذي تحفظت عنب بلدي على ذكر اسمه، أن النظام يسعى في الوقت الحالي للتهدئة، وخاصة بعد انشغال حليفه الروسي بالحرب الروسية الأوكرانية، وأن معركة جاسم كانت ستفتح المنطقة كلها بمواجهة مع النظام، الأمر الذي لا تريده روسيا بالوقت الحالي.
وأسفرت الاشتباكات في جاسم عن مقتل شخصين من أبناء المدينة، بالإضافة لعدد من الجرحى المدنيين.
بينما قُتل خمسة عناصر لقوات النظام وعطب ستة آليات، وأسر ستة عناصر أُطلق سراحهم بعد الاجتماع مع اللجنة الأمنية.
وتوصلت الأطراف المتفاوضة إلى سحب كامل قوات النظام المُحتشدة في محيط المدينة، مقابل إعادة الآليات العسكرية التي خسرتها تلك القوات خلال المواجهات، إضافة إلى الإفراج عن الأسرى الذين أُسروا على أيدي المقاتلين المحليين خلال المواجهات، والذين يبلغ عددهم ستة، بحسب القيادي السابق الذي تحدث لعنب بلدي.
ويدّعي النظام السوري وجود خلايا لتنظيم “الدولة” في المدينة، إذ سبق وزار وفد من الشرطة العسكرية الروسية المدينة في نيسان 2021، للتحقيق بمزاعم النظام بوجود الخلايا، إلا أن أي تطور لم يحصل في هذا السياق.
وسبق أن شنت قواته حملة عسكرية على المدينة في عام 2020، انتهت بعد تدخل “اللواء الثامن”، التابع لـ”الفيلق الخامس”، المدعوم روسيًا، وتسيير دوريات مشتركة من قبل اللواء مع قوات “أمن الدولة” في المدينة.