عارضت بريطانيا قيام أي دولة بتطبيع علاقاتها مع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، ونددت بزيارته للإمارات يوم الجمعة الماضي.
وقال الممثل البريطاني الخاص لسوريا، جوناثان هارجريفز، اليوم الأحد 20 من آذار، عبر حسابه في “تويتر“، تعليقًا على الزيارة إن “نظام الأسد غير النادم يواصل ارتكاب الفظائع ضد الشعب السوري”.
Bashar-al Assad visited the United Arab Emirates on 18 March. After 11 years of conflict Assad’s unreformed and unrepentant regime continues to commit atrocities against the Syrian people 1/5
— Ann Snow (@UKSyriaRep) March 19, 2022
وحث جميع الأطراف على الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي رقم “2254”، ودعا النظام السوري وداعميه إلى الكف فورًا عن انتهاكاتهم الجسيمة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.
وطالب النظام بالمشاركة الجدية في الجهود التي تيسرها الأمم المتحدة لتعزيز السلام الدائم في سوريا، بما في ذلك من خلال المشاركة بشكل هادف في الاجتماع القادم للجنة الدستورية في جنيف.
ولا تزال المملكة المتحدة تعارض أي تطبيع للعلاقات مع النظام السوري، تؤكد المملكة المتحدة أيضًا على أهمية اتخاذ مزيد من الخطوات الدولية لمحاسبة النظام السوري على جرائمه العديدة، بحسب هارجريفر.
وفي تشرين الأول 2021، استقبل الأسد، وزير الخارجية الإماراتي، برفقة وفد رفيع المستوى، في العاصمة دمشق، في أول زيارة من نوعها منذ عام 2011.
والتقى الأسد مجموعة من المسؤولين الإماراتيين على رأسهم نائب رئيس الدولة وحاكم أبو ظلي محمد بن زايد، ونائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، محمد بن راشد آل مكتوم.
وكان الأسد أجرى اتصالًا هاتفيًا مع ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، بعد أكثر من سنة ونصف على آخر اتصال بينهما.
ومن جانبها، نددت الخارجية الأمريكية بزيارة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، إلى الإمارات معتبرة أنها تضفي شرعية على النظام.
وقال المتحدث باسم الخارجية، نيد برايس، إن “واشنطن تشعر بخيبة أمل عميقة ومقلقة من هذه المحاولة الواضحة لإضفاء الشرعية على رئيس النظام، بشار الأسد”، حسب ما نقلته صحيفة “نيويورك تايمز” عن برايس في 18 من آذار.
وأضاف برايس أن الأسد يظل مسؤولًا عن مقتل ومعاناة عدد لا يحصى من السوريين، وتشريد أكثر من نصف السكان السوريين قبل الحرب، والاعتقال التعسفي والاختفاء لأكثر من 150 ألف رجل وامرأة وطفل سوري.
وتزامن توقيت الزيارة مع الذكرى الـ11 للثورة السورية، وبعد مرور 48 ساعة من نشر صحيفة “نيويرك تايمز” تحقيقًا حول مواقع المقابر الجماعية في سوريا، ودورها بإثبات وتوثيق جرائم الحرب المرتكبة من قبل النظام السوري، حسب تعليق الباحث في معهد “الشرق الأوسط”، تشارلز ليستر.
After 11yrs of sustained, brutal war crimes & crimes against humanity — and 48hrs after the @nytimes published evidence of #Assad's mass graves, concealing 10,000s of murdered prisoners.
We have more evidence against #Assad than we had against #Hitler at #Nuremberg. https://t.co/r9PMebnQ87
— Charles Lister (@Charles_Lister) March 18, 2022