ما الذي نعرفه عن دواء هيوميرا

د. أكرم خولاني

هيوميرا (Humira) هو الاسم التجاري للمادة الفعالة أداليموماب (Adalimumab)، وهي مادة مثبطة للمناعة، تنتمي إلى الأدوية المضادة، لعامل نخر الورم (TNF -Tumor Necrosis Factor)، وهو بروتين يعمل على تحفيز وزيادة الالتهابات داخل الجسم، وتثبيط أو منع عمله يؤدي إلى تخفيف الالتهابات بشكل كبير، وبالتالي القضاء على المرض الذي يسببه الالتهاب.

وهو يستخدم لتقليل أعراض وعلامات الحالات المرضية التالية:

• التهاب المفاصل الرثواني المعتدل إلى الشديد لدى البالغين (يستعمل هيوميرا وحده أو مع الميثوتركسات).
• التهاب المفاصل الرثواني الشبابي مجهول السبب لدى الأطفال بعمر سنتين وما فوق (وحده أو مع الميثوتركسات).
• التهاب المفاصل الصدافي (PsA) عند البالغين.
• التهاب الفقار اللاصق (AS) عند البالغين.
• التهاب الغدد العرقية القيحي (HS) المعتدل إلى الشديد عند الأشخاص بعمر 12 عامًا فما فوق، إذ تؤثر هذه الحالة المرَضية عادة على المناطق التي يحتك فيها الجلد بعضه ببعض، كالإبطين والفخذين والأرداف والثدي.
• داء كرون المتوسط إلى الشديد لدى البالغين والأطفال بعمر 6 سنوات وما فوق.
• التهاب القولون التقرحي (UC) المعتدل والشديد لدى البالغين والأطفال بعمر 5 سنوات فما فوق.
• الصدفية، وبشكل خاص صدفية اللويحات المزمنة المتوسطة إلى الشديدة لدى البالغين المستعدين للعلاج الجهازي أو العلاج بالضوء.
• التهابات العين غير المعدية لدى البالغين والأطفال بعمر سنتين وما فوق.

معلومات صيدلانية

يوجد هذا الدواء في الصيدليات على شكل أقلام معدة للحقن أو حقن مسبقة التعبئة تحتوي على 40 ملغ أداليموماب، تخزن في الثلاجة بدرجة برودة 2- 8 درجة مئوية (لا تجمد)، وضمن علبة الكرتون الخارجية للحقنة للحماية من الضوء، ويمكن أن تحفظ حتى 14 يومًا خارج الثلاجة بدرجة حرارة الغرفة.

وتُحقن المادة تحت الجلد، ويمكن للمريض أن يحقن هيوميرا في المنزل بعدما يقوم الطبيب بتعليمه كيفية الحقن، وعادة ما يتم الحقن في البطن أو في مقدمة الفخذ، مع التأكد من اختيار بقعة مختلفة في كل مرة يقوم فيها الشخص بالحقن، ويجب أن يكون الموقع الجديد للحقن بعيدًا حوالي سنتمترين على الأقل عن المنطقة التي حُقنت في المرة السابقة، فهذا يساعد في منع الجلد من الإصابة بالحساسية، ويقلل خطر ردود الفعل في مواقع الحقن، مع الانتباه إلى أنه يجب عدم حقن هيوميرا في المواقع التي يكون فيها الجلد مصابًا بالاحمرار أو الكدمات أو الإصابات.

وتختلف الجرعة وعدد مرات الاستعمال اعتمادًا على الاضطراب الذي يتم علاجه وعلى عمر المريض، وذلك كالآتي:

التهاب المفاصل الرثواني، التهاب المفاصل الصدافي، التهاب الفقار اللاصق، التهاب المفاصل الفقاري المحوري دون دليل إشعاعي على التهاب الفقار اللاصق، الجرعة:

• 40 ملغ كل أسبوعين للبالغين.

التهاب المفاصل الرثواني الشبابي مجهول السبب، الجرعة:

• 40 ملغ كل أسبوعين للمراهقين والأطفال بوزن 30 كغ أو أكثر.
• 20 ملغ كل أسبوعين للأطفال من عمر سنتين وأكبر، وبوزن 10 كغ إلى وزن أقل من 30 كغ.

الصدفية، بجرعة:

• للبالغين تكون الجرعة الأولى الابتدائية 80 ملغ (حقنتان 40 ملغ في يوم واحد)، تليها 40 ملغ بعد أسبوع من الجرعة الأولى، ثم تُكرر كل أسبوعين.
• للأطفال والمراهقين من 4 سنوات وحتى 17 سنة من العمر وبوزن 30 كغ أو أكثر تكون الجرعة الأولى 40 ملغ، تليها 40 ملغ بعد أسبوع واحد.
• للأطفال والمراهقين من 4 سنوات إلى 17 سنة من العمر وبوزن 15 كغ إلى أقل من 30 كغ تكون الجرعة الأولى 20 ملغ، تليها 20 ملغ بعد أسبوع واحد.

داء كرون، بجرعة:

• للبالغين والمراهقين والأطفال من عمر 6 سنوات وبوزن 40 كغ أو أكثر تكون الجرعة الأولى 80 ملغ (حقنتان 40 ملغ في يوم واحد)، تليها 40 ملغ بعد أسبوعين.
• للأطفال من عمر 6 سنوات حتى 17 سنة وبوزن أقل من 40 كغ تكون الجرعة الأولى 40 ملغ، تليها 20 ملغ بعد أسبوعين.

التهاب القولون التقرحي، بجرعة:

• للبالغين تكون الجرعة الأولى 160 ملغ (أربع حقن 40 ملغ في يوم واحد أو حقنتان 40 ملغ يوميًا لمدة يومين متتاليين)، تليها 80 ملغ (حقنتان 40 ملغ في يوم واحد) بعد أسبوع، ثم 40 ملغ مرة واحدة كل أسبوعين.

ملاحظات

يُستخدم هيوميرا بحذر شديد وتحت إشراف الطبيب في الحالات الآتية:

• تاريخ مرضي بتكرار الإصابة بأحد الالتهابات الجرثومية أو بالسل.
• تاريخ مرضي بالإصابة بالتهاب الكبد “ب” أو مشكلات بالكبد، أو قصور بالقلب، أو ارتفاع بالكولسترول، أو ارتفاع بضغط الدم، أو الداء السكري، أو السرطان، أو أمراض الدم، أو أمراض نخاع العظم، أو أمراض المناعة الذاتية، أو أمراض عصبية، أو التصلب المتعدد، أو التهاب العصب البصري، أو متلازمة “غيلان باريه”.
• تلقي تطعيم قبل فترة بسيطة، ولا يُنصح بتناول التطعيمات الحية في أثناء فترة العلاج ولمدة 3 أشهر بعد العلاج.
• تخطيط للقيام بعملية جراحية.
• وجود التهاب جرثومي، أو جرح مفتوح، أو أعراض الإنفلونزا (ارتفاع الحرارة، السعال، احمرار وألم في الجلد)، أو تناول أي نوع من المضادات الحيوية.
• السفر إلى بلد ينتشر فيها السل، أو التعامل بشكل قريب مع شخص مصاب.
• العلاج مؤخرًا بمضادات عامل نخر الورم مثل سيرتوليزوماب، ايتانيراسيبت، أو انفلكسيماب.

قد يؤدي استخدام هيوميرا إلى بعض الآثار الجانبية، وقد تحدث هذه الآثار حتى بعد 4 أشهر من آخر حقن لهيوميرا، وأهمها:

• يؤثر هيوميرا على الجهاز المناعي، إذ ظهر لدى بعض الأشخاص الذين يستخدمون دواء هيوميرا نوع نادر من الأورام الليمفاوية، تؤثر هذه الحالة على الكبد والطحال ونخاع العظام، ويمكن أن تكون قاتلة.
• خفض خلايا الدم، ما يضعف قدرة الجسم على مقاومة الالتهابات ويزيد القابلية للنزيف.
• زيادة خطر العدوى، ولذلك يجب تجنب الزحام والأشخاص المصابين بأمراض معدية أو نزلة برد أو إنفلونزا.
• حالات عدوى في الجهاز التنفسي، وتشمل الزكام، وسيلان الأنف، والتهاب الجيوب الأنفية، والتهاب الرئة.
• إنتانات في الجهاز البولي.
• تفاعل موضعي عند مكان الحقن، قد يظهر على هيئة ألم واحمرار أو شعور بالحكة، وعادة ما يختفي هذا العرض بعد أشهر قليلة من العلاج، ومن الممكن التخفيف من حدوثه بتغيير موضع الحقن كل مرة.
• صداع.
• غثيان وقيء.
• ألم في البطن.
• طفح جلدي.
• ألم بالعضلات.

يوصى بإجراء فحوصات دورية عند استعمال هيوميرا، وتشمل:

• تعداد دم كاملًا بشكل دوري.
• فحص السل قبل وخلال فترة العلاج.
• فحص التهاب الكبد “ب” قبل العلاج لكل المرضى، وخلال العلاج وبعد انتهائه لحاملي الفيروس.
• فحصًا دوريًا للجلد.
• مراقبة درجة التميع إذا كان المريض يأخذ مميع الدم الوارفرين مع هيوميرا.

بالنسبة للحمل، لا يوصى باستعمال هيوميرا لدى السيدات الحوامل، وذلك لأن تأثيراته على الحامل والجنين غير معروفة، كما تُنصح السيدات بتفادي الحمل واعتماد وسيلة فعالة لمنع الحمل طوال فترة العلاج ولمدة 5 أشهر على الأقل بعد تلقي آخر حقنة.

كذلك بالنسبة للإرضاع، فإنه يجب التوقف عن الإرضاع في أثناء فترة العلاج ولمدة 5 أشهر على الأقل بعد تلقي آخر حقنة، إذ إنه من غير المعلوم ما إذا كان الدواء ينتقل إلى حليب الأم أم لا.