إلغاء الاشتراك.. خيار الأهالي أمام غلاء أسعار “الأمبير” في حلب

منطقة السكن الجامعي في مدينة حلب - 18 تموز 2021 ( عنب بلدي / صابر الحلبي )

camera iconمنطقة السكن الجامعي في مدينة حلب- 18 تموز 2021 (عنب بلدي/ صابر الحلبي)

tag icon ع ع ع

ألغى عبد الرزاق (49 عامًا)، من سكان حي صلاح الدين بحلب، اشتراكه بـ”الأمبير”، وأبقى على اشتراك آخر سعره 18 ألف ليرة سورية أسبوعيًا، بسبب ارتفاع أسعار الاشتراكات خلال الأيام القليلة الماضية.

“إذا ارتفع سعر الاشتراك مرة أخرى سأضطر إلى إلغائه بشكل نهائي”، قال عبد الرزاق، تتحفظ عنب بلدي عن ذكر اسمه الكامل لأسباب أمنية، مشيرًا إلى أن أصحاب المولدات الكهربائية لا يراعون الظروف الحالية للأهالي.

يدفع ارتفاع سعر اشتراك المولدات الكهربائية، أو ما يُعرف بـ”الأمبير”، في عدة أحياء بحلب، أهالي في المدينة إلى إلغاء اشتراكهم، وهو خيار متكرر يلجؤون إليه مع كل ارتفاع في الأسعار لا يتناسب مع أوضاعهم المادية.

ووصل سعر “الأمبير” الواحد إلى نحو 20 ألف ليرة سورية، مع إمكانية أن يصل سعر الاشتراك إلى نحو 25 ألف ليرة للأسبوع الواحد، بحسب ما رصدته عنب بلدي.

على الرغم من إلغاء العديد من العائلات اشتراك “الأمبير” الليلي، أبقى أصحاب المولدات سعر “الأمبير” المرتفع، مع التلويح برفعه خلال الفترة المقبلة، في حين لم تعد لدى الكثير من العائلات في مناطق سيطرة النظام قدرة سوى لتأمين متطلبات المعيشة والطعام الأساسية، بسبب الظروف الاقتصادية المتردية.

“إذا سألنا لماذا ارتفع سعر الأمبير الواحد، يفصل صاحب المولدة الكهرباء، ويزيل الشريط الكهربائي ويفك القاطع، حتى إن أصحاب المولدات لا يهتمون إذا ألغى البعض اشتراكهم أم لا”.

“لم نرَ الرقابة منذ فترة طويلة”، بحسب عبد الرزاق، “وإن جاءت الدوريات، يأخذون مبلغًا من أجل عدم مخالفة صاحب المولدة، وعدم التعرض له”.

يختلف سعر “الأمبير” بين منطقة وأخرى، إذ يصل سعر الاشتراك في حي الجميلية إلى 15 ألف ليرة سورية، وفي حي السريان يبلغ 19 ألف ليرة، بينما يصل في حي المحافظة والشهباء إلى 22 ألف ليرة.

ويتذرّع أصحاب المولدات الكهربائية عند رفعهم أسعار الاشتراكات، بشرائهم ليتر المازوت بسعر 4500 ليرة سورية، وعدم تسلّمهم المازوت بالسعر القديم وهو 1700 ليرة سورية.

“لم تنفع الشكاوى على أصحاب المولدات الكهربائية لرفعهم سعر الأمبيرات”، بحسب ما قاله “طارق” (42 عامًا)، من سكان حي الشعار لعنب بلدي.

وأضاف طارق، اسم مستعار لأسباب أمنية، أن أصحاب المولدات يستمرون برفع التسعيرة بسبب غياب الرقابة، وحتى إنهم يواجهون تساؤلات الأهالي حول ارتفاع الأسعار بالطلب منهم إلغاء اشتراكاتهم بـ”الأمبيرات”.

ومنذ شهر ونصف، كان الاشتراك يبلغ 14 ألف ليرة سورية أسبوعيًا لكل “أمبير”، وارتفع الآن ليصبح 20 ألف ليرة، وبعض العائلات تشترك بخطي “أمبير” أسبوعيًا، وألغت اشتراكًا وأبقت على الآخر، بحسب طارق، وإذا استمر الوضع هكذا فالجميع سيلغون اشتراكاتهم بشكل نهائي.

وكان مجلس محافظة حلب سعّر “الأمبير” الواحد بنحو 125 ليرة سورية للساعة الواحدة، وأصدر تعميمًا بضرورة التقيّد بالتسعيرة، ولكن أصحاب المولدات الكهربائية يرفعون التسعيرة بذريعة غلاء المازوت.


شارك في إعداد هذا التقرير مراسل عنب بلدي في حلب صابر الحلبي

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة