تحدث مدير دائرة النظافة بمجلس مدينة اللاذقية، عمار قصيري، عن معالجة مشكلة الكلاب الشاردة في محيط مكب “البصة” السابق للنفايات جنوب شرقي اللاذقية، بالسم والخرطوش.
وقال قصيري في حديث لإذاعة “شام إف إم” المحلية اليوم، السبت 19 من آذار، “بدأنا بمعالجة المشكلة منذ أكثر من أسبوع قبل انتشار الحديث عنها، ووزعنا الطعوم السامة بشكل مكثف”.
وأضاف أن مفرزة مكافحة الكلاب الشاردة تقضي على عدد من الكلاب الشاردة بشكل يومي عن طريق “الخرطوش”، وقضت يوم أمس على 12 كلبًا شاردًا.
وأشار قصيري إلى أن المعالجة تحتاج لبعض الوقت لكنها مستمرة، فعدد الكلاب كثير وكانت معتادة على القدوم للمكب سابقًا بسبب وجود بقايا المسالخ.
وفي 17 من آذار الحالي، تحدثت صحيفة “تشرين” الرسمية عن مهاجمة مئات الكلاب الشاردة، التي تتجمع عند مكب “البصة” الأهالي بعد نقل المكب.
وقال تقرير للصحيفة إن الكلاب الشاردة التي كانت تتجمّع على مكب النفايات وتقتات على مخلفات المسالخ جاعت بعد نقل المكب، و”ازدادت شرودًا وتوحشًا وهي تبحث في المكان عما كانت تتغذى عليه”.
وأضاف أن هناك شكاوى كثيرة من أهالي البصة يشرحون معاناتهم من الكلاب الشاردة التي صارت ترهقهم.
ونقلت الصحيفة عن أهالٍ من المنطقة قولهم، إن الكلاب أصبحت تهاجم منازلهم خاصة أثناء الليل بالإضافة الى البيوت البلاستيكية المزروعة بالخضراوات، مشيرة إلى أن أعداد الكلاب تتراوح بين 300 و400 كلب.
من جهته، قال مدير صحة اللاذقية، هوزان مخلوف، إن لقاح داء الكلب موجود بمشافي مديرية الصحة، في “وطني” اللاذقية وجبلة والقرداحة.
وتحدث عن وجود خمس حالات عض كلاب شاردة منذ خمسة أيام في “المشفى الوطني” في اللاذقية، وأربع إصابات من البصة، وإصابة خامسة من منطقة اليهودية.
وأضاف مخلوف أن لقاح داء الكلاب موجود باستمرار في المشافي، أما المصل فهو غير متوافر.
وتنتشر ظاهرة الكلاب الشاردة في العديد من المدن السورية، وبينما تتعامل معها مجالس المدن ومديريات النظافة بالقتل، تحذر الفرق التابعة لجمعيات حقوق الإنسان الأهالي من تسميم الكلاب، معتبرة الأمر انتهاكًا لحقوق الحيوانات.
الحماية من الكلاب الشاردة
حذر موقع “barkbusters“، المختص بتدريب الكلاب في المنزل، من الاقتراب من الكلاب الشاردة، لأنها عادة تكون جائعة وعطشى، وأحيانًا مصابة وخائفة، ومن الممكن أن تحمل الأمراض أحيانًا، وتوجد الكثير من العوامل المجهولة حول الكلاب الضالة.
ونصح الموقع، في مقال قديم نشره في شباط 2012، بالبحث عن مكان آمن عند رؤية كلب شارد، أو دخول منطقة مسيجة إن وُجدت، أو طرق باب مكان مأهول قريب. كما أوصى بالابتعاد عن الكلاب وعدم مواجهتها.
وإذا شعر المرء بالخطر من كلب شارد مسعور، عليه أن يبقى مكانه ولا يحاول الركض، وأن يشبك ذراعيه أمام وجهه، ويحرص على عدم التحديق بالكلب مباشرة، لأنه قد يفسر ذلك على أنه تهديد، وعندما يغادر عليه أن يبتعد ببطء وألا ينظر إليه أو يدير ظهره.
ونصح الموقع أيضًا بعدم النهوض والركض، في حال التعرض للمهاجمة من كلب مسعور، والتدحرج بطريقة كروية بعيدًا عنه.
ويجب تغطية الوجه والرأس بالذراعين، والحفاظ على الساقين مضمومتين معًا، وسحب الركبتين إلى الصدر، وعدم النهوض والحركة حتى يذهب الكلب بعيدًا.
والكلاب الشاردة هي التي تعيش خارج المناطق الحضرية، أو خارج النطاق العمراني، ويمكن أن تتسبب بمشاكل للمجتمعات التي تعيش فيها، فهي تتجمع عادة ضمن مجموعات لتحافظ على كيانها، لذلك تُنفذ حملات في العديد من البلاد لإخصائها بهدف إيقاف تكاثرها.