شهدت مدينة مارع بريف حلب الشمالي اليوم، الجمعة 18 من آذار، توترًا أمنيًا واستنفارًا عسكريًا، أدى إلى فض مظاهرة إحياء للذكرى الـ11 لانطلاقة الثورة السورية.
جاء التوتر في أثناء المظاهرة التي شهدت حضور قيادات في “الجيش الوطني السوري” المدعوم تركيًا، وقيادات في مظلته السياسية، “الحكومة السورية المؤقتة” و”الائتلاف الوطني”.
وانفض المتظاهرون بعد إطلاق نار في الهواء من قبل عناصر في فصائل تابعة لـ”الجيش الوطني”، ولم تعلن أي جهة رسمية عن أسباب التوتر الأمني الحاصل.
في حين ذكرت معرفات مقربة من “الجيش الوطني” أن السبب هو إلقاء كلمة لقيادي في فصيل مكروه من قبل فصيل آخر.
ورصدت عنب بلدي تسجيلات مصورة تظهر تدافعًا بين عناصر في “الجيش الوطني” وشخصيات في “المؤقتة”، وهرب المتظاهرين وابتعادهم خشية الإصابة.
وتتكرر الخلافات والاشتباكات بين فصائل منضوية تحت راية “الجيش الوطني”، ويزداد الشرخ الحاصل وتكثر الاتهامات فيما بينها، كما تكثر الاندماجات رغم أنها تتبع لمظلة عسكرية واحدة.
وكان آخر هذه التخبطات والانقسامات ظهور القيادي المعزول محمد الجاسم (أبو عمشة)، في منصب عسكري من خلال “هيئة ثائرون للتحرير”، في الذكرى الـ11 للثورة السورية، رغم أنه مُدان ومتهم ومعزول ومنفي في مناطق عفرين ولا سيما شيخ الحديد.
وتُتهم عدة فصائل منضوية تحت راية “الجيش الوطني” بالتستر على المهربين وتمرير وتهريب بعض المواد والأشخاص مقابل الحصول على مبالغ، وإنشاء لجان تحقيق تتبع لفصائلها لتجنب محاكمتها من أي جهة.
واتفق محللون تواصلت معهم عنب بلدي على أن خلافات الفصائل تعود إلى عدة أسباب، منها ما هو متعلق بكيان “الجيش الوطني” وضعف الهيكلية والقيادة والمركزية، وآخر متعلق بمنهجية وطبيعة الفصائل وغياب السلطة المركزية، ومنها متعلق بغياب المحاسبة وعدم تحقيق العدالة.
–