“الحوثيون” يستهدفون مواقع سعودية.. إدانات عربية بالجملة

أعلن المتحدث باسم “جماعة الحوثي”، يحيى سريع، تنفيذ عملية عسكرية واسعة تحت اسم “كسر الحصار الثانية”، داخل الأراضي السعودية، اليوم الأحد، 20 من آذار.

وشملت المرحلة الأولى من العملية، وفق سريع، قصف عدد من المنشآت السعودية الحيوية والحساسة التابعة لشركة “أرامكو” في العاصمة السعودية، الرياض، ومنطقة ينبع، ومناطق أخرى.

وجرى خلال الهجوم استخدام دفعات من الصواريخ المجنحة، والبالستية، والطائرات المسيرة.

كما قصفت “جماعة الحوثي” عددًا من المراكز الحيوية في مناطق أبها، وخميس مشيط، وجيزان، وسامطة، وظهران الجنوب، بصواريخ بالستية ومجنحة وطائرات مسيرة.

وقال سريع في بيان مصور عبر “تويتر”، إن “القوات المسلحة اليمنية قادرة على تنفيذ عمليات عسكرية نوعية لكسر الحصار الظالم، ستشمل أهدافًا حساسة لم تكن في حسبان العدو المجرم”.

كما أكد امتلاك إحداثيات متكاملة ضمن “بنك أهداف خاص” يضم عددًا كبيرًا من الأهداف الحيوية قد تستخدم في أي لحظة.

وحذّر سريع من قال إنه “العدو المجرم”، من تبعات استمرار “الحصار الغاشم” على منشآته ومشاريعه الاقتصادية.

إدانات عربية

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الأردنية، اليوم الأحد، ما وصفتها بـ”الاعتداءات المستمرة لميليشيا الحوثي على أراضي السعودية الشقيقة، واستمرار استهداف المناطق المدنية”.

كما أدانت قطر واستنكرت بشدة، عبر وزارة خارجيتها، استهداف منشآت مدنية واقتصادية وحيوية في عدة مدن سعودية، معتبرة ذلك “عملًا تخريبيًا خطيرًا ينافي كل الأعراف والقوانين الدولية، وتهديدًا لحياة المواطنين اليومية، واعتداءً على الإنسانية”.

البحرين أيضًا عبّرت عن إدانتها “إطلاق ميليشيا الحوثي الإرهابية، صاروخًا بالستيًا نحو مدينة جيزان، وتسع طائرات مسيرة باتجاه المنطقة الجنوبية في السعودية”.

وأدانت مصر أيضًا ما اعتبرته “مواصلة ميليشيا الحوثي هجماتها الإرهابية الدنيئة صوب الأراضي السعودية”، مؤكدةً عبر بيان للخارجية المصرية، أن استهداف المنشآت الحيوية والمدنية يعد تصعيدًا جسيمًا واستهدافًا سافرًا لأمن وسيادة السعودي، وتهديدًا مباشرًا للأمن والاستقرار في المنطقة.

كما اعتبرت تلك “الهجمات الإرهابية الخسيسة” انتهاكًا صارخًا لمبادئ وقواعد القانون الدولي.

من جهته، أكد “البرلمان العربي” أن استمرار “الهجمات العدائية لميليشيا الحوثي الإرهابية على السعودية وسط دعوات السلام يقوض أي محاولات تضع اليمن على طريق الاستقرار السياسي”.

وأدان الأمين العام لـ”مجلس التعاون” لدول الخليج العربية، نايف فلاح مبارك الحجرف، بأشد العبارات استمرار “ميليشيا الحوثي” بإطلاق صواريخ وإرسال طائرات مسيرة باتجاه السعودية، “بشكل ممنهج ومتعمد”، معتبرًا استهداف المدنيين الآمنين، والمنشآت المدنية انتهاكًا صارخًا للأعراف والقوانين الدولية.

وأعلنت قوات “التحالف العربي”، اليوم الأحد، تدمير زوق مفخخ بالحديدة اليمنية، وإحباط هجوم وشيك يستهدف حرية الملاحة في البحر الأحمر.

كما نقلت وكالة الأنباء السعودية “واس“، عن “التحالف”، تدمير نحو 106 زوارق مفخخة شكلت تهديدًا لحرية الملاحة في المنطقة ذاتها،

وتأتي “كسر الحصار الثانية”، بعد نحو أسبوع من تنفيذ عملية عسكرية حملت اسم “كسر الحصار الأولى“، بتسع طائرات مسيرة، استهدفت مواقع مختلفة ضمن الأراضي السعودية.

وفي 11 من آذار الحالي، استهدفت ثلاث طائرات من نوع “صمّاد 3″، مصفاة “أرامكو” النفطية السعودية في الرياض، كما استهدفت ست طائرات مسيّرة من نوع “صمّاد 1” منشآت “أرامكو” في جيزان، وأبها، ومواقع أخرى، وذلك ردًا على “تصعيد العدوان” عبر الحصار ومنع دخول المشتقات النفطية، وفق ما ذكره المتحدث باسم “جماعة الحوثي”.

وكانت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ألغت تصنيف “جماعة الحوثي” كـ”مجموعة إرهابية” في شباط 2021، ما أبطل قرار إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بتصنيف الجماعة “منظمة إرهابية”.