قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، إن “الحرس الثوري الإيراني” منظمة قتلت آلاف الأشخاص، بمن فيهم الأمريكيون، معربًا في الوقت نفسه عن عدم تصديق إسرائيل أن واشنطن ستزيل تعريف “الحرس الثوري” كـ”منظمة إرهابية”.
واعتبر لابيد اليوم، الجمعة 18 من آذار، أن إزالة واشنطن “الحرس الثوري” من لوائح الإرهاب الأمريكية، إهانة للضحايا ومحو واقع موثق لا لبس فيه.
وأضاف عبر “تويتر”، أن “(الحرس الثوري) هم (حزب الله) في لبنان، و(الجهاد الإسلامي) في غزة، و(الحوثيون) في اليمن، والميليشيات في العراق”، مشددًا في الوقت نفسه على أن “الحرس الثوري” جزء من آلة القمع القاتلة في إيران، وأن أيديهم ملطخة بدماء آلاف الإيرانيين، وفق تعبيره.
משמרות המהפכה נטלו חלק ברצח מאות אלפי אזרחים סורים, הם הרסו את לבנון, הם עוסקים בדיכוי רצחני של אזרחים איראנים. הם הורגים יהודים מפני שהם יהודים, נוצרים מפני שהם נוצרים, ומוסלמים מפני שאינם נכנעים להם.
— יאיר לפיד – Yair Lapid (@yairlapid) March 18, 2022
كما انتقد احتمالية إلغاء تصنيف “الحرس الثوري” كـ”منظمة إرهابية”، مقابل “وعد بعدم إلحاق الأذى بالأمريكيين”، مشيرًا إلى أن “الحرب على الإرهاب مهمة العالم كله”، وأعرب عن أمله بألا تتخلى الولايات المتحدة عن أقرب حلفائها، في إشارة إلى إسرائيل، مقابل “وعود جوفاء من الإرهابيين”.
تصريحات لابيد سبقها حديث نقلته وكالة “رويترز”، عن مصادر لم تسمِّها، مفاده أن واشنطن تدرس شطب “الحرس الثوري الإيراني” من “القائمة السوداء” لـ”التنظيمات الإرهابية الأجنبية”، مقابل تأكيدات إيرانية تضمن “كبح جماح التشكيل العسكري”.
وبحسب الوكالة، فإن واشنطن لم تقرر بعد ما قد يكون التزامًا مقبولًا من طهران مقابل مثل هذه الخطوة التي من شأنها أن تعاكس إدراج الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، لـ”الحرس الثوري” في “القائمة السوداء” عام 2019، وتثير انتقادات حادة في صفوف الحزب “الجمهوري”.
“الحرس الثوري الإسلامي” (IRGC) فصيل عسكري إيراني يسيطر على “إمبراطورية تجارية” بالإضافة إلى قوات “النخبة المسلحة” والمخابرات التي تتهمها واشنطن بتنفيذ “حملة إرهابية عالمية”.
ووفق “رويترز”، فإن إسقاط التصنيف إحدى آخر القضايا وأكثرها إثارة للقلق في المحادثات غير المباشرة الأوسع نطاقًا، حول إحياء الاتفاق الموقع عام 2015، والذي قلّصت إيران بموجبه من برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، رفض التعليق على إمكانية أن تخطو واشنطن خطوة من هذا النوع مع إيران، معتبرًا تخفيف العقوبات في صميم المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي.
–