الاستخبارات الأوكرانية تتوقع وصول 300 “مرتزق” يوميًا من “حميميم”
قالت مديرية المخابرات في وزارة الدفاع الأوكرانية، إن قسمًا من “المرتزقة” السوريين الذين طلبت منهم روسيا المحاربة في أوكرانيا، يعتبرون المشاركة في الحرب إلى جانب روسيا فرصة لمزيد من الفرار والهجرة غير الشرعية إلى دول الاتحاد الأوروبي.
جاء ذلك في بيان نشرته صفحة المخابرات الأوكرانية عبر “فيس بوك”، الخميس 17 من آذار، قالت فيه إن تعليمات صدرت لقيادة قاعدة “حميميم” العسكرية بريف اللاذقية في سوريا، التي تسيطر عليها القوات الروسية، بإرسال ما يصل إلى 300 “مرتزق” إلى أوكرانيا كل يوم.
وأضاف البيان أنه في 15 من آذار الحالي، أُرسل 150 “مرتزقًا” إلى روسيا من قاعدة “حميميم” العسكرية للمشاركة في “الأعمال العدائية” ضد أوكرانيا.
ووفقًا للاستخبارات العسكرية الأوكرانية، من المخطط في المستقبل القريب نقل أسلحة ومعدات عسكرية وموارد أخرى من سوريا إلى روسيا وبيلاروسيا لدعم القوات الروسية خلال “الغزو”، كما وعد رئيس النظام السوري، بشار الأسد، تزويد روسيا بـ40 ألف مقاتل للحرب في أوكرانيا، بحسب ما ذكره البيان.
وفي أثناء التجنيد، يُوعد “المرتزقة” بأنهم سيؤدون مهام الشرطة حصرًا، مثل فرض النظام والسيطرة في الأراضي التي يسيطر عليها الروس في أوكرانيا، أي وظائف الشرطة البحتة، لكن مؤخرًا، بدأت المعلومات حول المشاركة المباشرة في “الأعمال العدائية” ضد الجيش الأوكراني تنتشر بين “المرتزقة”، واعتبر البيان أن “هذا قلّل بشكل كبير من الروح القتالية لدى السوريين”.
وكشف بيان المخابرات الأوكرانية أنه وصل إلى “حميميم” مؤخرًا أكثر من 30 مسلحًا من روسيا أُصيبوا في معارك ضد الجيش الأوكراني، وأن هذا الأمر أثّر ذلك سلبًا على الحالة المعنوية والنفسية لـ”المرتزقة” الآخرين، وأدى إلى رفض بعضهم المشاركة في الأعمال العدائية، كما تم الإبلاغ عن حالات إيذاء للنفس بين المسلحين السوريين.
16 ألف “مرتزق”
في 11 من آذار الحالي، أعطى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الإذن لوزارة الدفاع الروسية بنقل آلاف “المرتزقة” من منطقة الشرق الأوسط، لمشاركة القوات الروسية في “غزو” أوكرانيا.
وخلال اجتماع للأعضاء الدائمين لمجلس الأمن الروسي، قال وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويغو، إن هناك أعدادًا هائلة من الطلبات من “متطوعين” من دول مختلفة يرغبون بالقتال إلى جانب القوات الروسية في أوكرانيا.
وأشار إلى أن معظم المتقدمين بالطلبات من دول الشرق الأوسط، إذ تجاوز عدد الطلبات عتبة الـ16 ألفًا.
ووفقًا لشويغو، “يجب الرد إيجابًا على هذه الطلبات، خاصة أنها لا تأتي لاعتبارات مالية بل بسبب الرغبة الحقيقية من قبل هؤلاء الناس”.
وأضاف أن كثيرين من هؤلاء “المتطوعين” سبق أن ساعدوا روسيا في الحرب ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في أصعب فترة، خلال السنوات العشر الماضية.
كما أعلن “الكرملين” بعد تصريح بوتين بساعات، أنه سيسمح لمقاتلين من سوريا والشرق الأوسط بالقتال من أجل روسيا في أوكرانيا، بعد تأييد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خطة لإرسال متطوعين للقتال هناك.
وكانت روسيا شريكًا رئيسًا لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، عندما اندلعت الثورة السورية، وقاتلت إلى جانبه في عام 2015 وقلبت دفة القتال لمصلحته.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :