أعرب وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الخميس، 17 من آذار، عن قناعة موسكو بأهمية تنشيط الجهود لإعادة سوريا إلى حضن “الجامعة العربية”.
وخلال مؤتمر صحفي جمعه بوزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، في أبو ظبي، شكر لافروف الإمارات على الخطوات التي اتخذتها مؤخرًا حيال دمشق، مشيرًا في الوقت نفسه إلى زيارة وزير الخارجية الإماراتي إلى سوريا، عام 2021.
وحول المواضيع التي جرى طرحها خلال اجتماع ثنائي جمع بن زايد ولافروف، أوضح الأخير أن الحديث تناول العلاقات مع أطراف النزاع في سوريا والمعارضة كذلك.
كما تباحث الجانبان بشأن اللجنة الدستورية التي ستجدد اجتماعاتها آخر آذار الحالي، إلى جانب الحديث حول إعادة إعمار البنية التحتية المدمرة في سوريا.
وفي تشرين الأول 2021، استقبل رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وزير الخارجية الإماراتي، برفقة وفد رفيع المستوى، في العاصمة دمشق، في أول زيارة من نوعها منذ عام 2011، وفي اتصال هو الثاني بين الطرفين منذ عام 2011 أيضًا، بعد اتصال ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، بالأسد، في آذار 2020، لمناقشة فشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، وفق ما أُعلن حينها.
وويكثف وزير الخارجية الروسي لقاءاته الدبلوماسية بالتزامن مع مواصلة موسكو “عمليتها العسكرية في أوكرانيا”، إذ التقى خلال الأيام القليلة الماضية، كلًا من وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ثم وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، لإجراء محادثات بشأن الأزمة الأوكرانية.
دعوات سابقة
في آذار 2021، زار لافروف الإمارات، والتقى نظيره الإماراتي عبد الله بن زايد، الذي قال حينها، إن مشوار عودة سوريا إلى محيطها الإقليمي قد بدأ، وهو أمر لا بد منه.
وجدد لافروف في كانون الثاني 2019، المطالبة بعودة النظام إلى “الجامعة العربية”، مشددًا على “ضرورتها” بحسب تعبيره، وذلك في مؤتمر صحفي أجراه حينها مع نظيره التونسي، خميس الجهيناوي، خلال زيارة أجراها لتونس حينها.
ومطلع شباط 2017، دعا لافروف أيضًا إلى إنهاء تجميد عضوية سوريا فيها، باعتبار أن إبقاء النظام السوري خارج الجامعة “لا يساعد” في جهود إحلال السلام، وفق تصريحه.