مسؤولون غربيون: إيران بدأت الانسحاب من القتال في سوريا
نشر موقع بلومبيرغ فيو مقالًا ، اليوم الخميس 10 كانون الأول، قال فيه إن طهران بدأت بسحب مقاتلي النخبة الإيرانية من سوريا منذ بداية الحملة الجوية الروسية.
ونقل الموقع عن مسؤولين عسكريين أمريكيين وغربيين قولهم إن أعدادًا كبيرة من قوات الحرس الثوري الإيراني انسحبت من جبهات القتال السورية خلال الأسابيع الأخيرة، بعد مقتل وإصابة كبار الضباط في محافظة إدلب ومناطق أخرى من سوريا العام الحالي.
الموقع قال إن الهجوم الروسي الذي بدأ في أيلول الماضي فقد حليفًا مهمًا على الأرض وهو العنصر الإيراني، ونقل عن وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعالون، قوله إن روسيا سعت لاستعادة إدلب وغيرها من المناطق التي سيطرت عليها المعارضة خلال الأشهر الثلاث الماضية، إلا أنها “فشلت” في ظل “عدم كفاءة” الجيش السوري وغياب تقارير من فيلق الحرس الثوري الإيراني.
كاتب المقال إيلي ليك قال إن قاسم سليماني، قائد الحرس الثوري الإيراني، تفاوض مؤخرًا مع وزارة الدفاع الروسية، كما أن المفاوضات النووية مع إيران لم تحدث أي فرق على الأرض لصالح الأسد الذي لا زال يفقد الأراضي لصالح المعارضة التي تدعمها أمريكا والسعودية وقطر وغيرها.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال أشارت تشرين الأول الماضي، إلى أن 7 آلاف من الحرس الثوري الإيراني وبعض المتطوعين أرسلوا إلى سوريا للقتال إلى جانب الأسد.
إلا أن الموقع نقل عن مسؤولين غربيين رفيعي المستوى قولهم إن 700 من أعضاء الحرس الثوري الإيراني يقاتلون في سوريا تحت القيادة الروسية، ولا يشمل العدد المستشارين العسكريين الذين دمجوا مع القوات المسلحة السورية منذ عام 2012.
وعزا المسؤولون انسحاب إيران من سوريا إلى مقتل العديد من الضبط وجرح آخرين في الفترة الأخيرة، فيما أشاروا إلى أن الاستخبارات الأمريكية لا زالت تحاول التحقق من تقارير إصابة قاسم سليماني أواخر تشرين الثاني الماضي في حلب.
وكان روبرت فورد، سفير الولايات المتحدة السابق في سوريا، قال في وقت سابق إن إيران تفقد العديد من الضباط في جبهات القتال الأمامية، لافتًا إلى أنها بدأت تعترف بخسائرها عبر الصحافة الرسمية.
ويعتبر عناصر الحرس الثوري الإيراني مشاركين أساسيين في المعارك إلى جانب قوات الأسد، وقتل نحو 80 ضابطًا وقائدًا منهم خلال الفترة الأخيرة في سوريا إثر المعارك الدائرة في الشمال السوري، أبرزهم المستشار الأعلى للحرس الثوري وقائد فيلق محمد رسول الله، الجنرال حسين همداني.
وإن صحت التقارير فإن ذلك سيتعبر تحولًا جذريًا لصالح المعارضة السورية على الأرض، رغم محاولات روسيا التوسع وإشراكها مقاتلين روس إلى جانب غاراتها الجوية ومنظوماتها الصاروخية التي تستخدمها على أنها ضد “الدولة الإسلامية”، إلا أن الواقع على الأرض يظهر استهدافها فصائل الجيش السوري الحر والمدنيين.
اقرأ أيضًا: أبرز 10 جنرالات إيرانيين قتلوا في سوريا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :