دعت منظمة العفو الدولية كلًا من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لمنح الأولوية للعائلات السورية التي تبحث عن أحبائها المختفين.
وأوضحت “المنظمة” عبر “تويتر”، أنها طالبت رئيس النظام السوري، بشار الأسد، و”الجماعات المسلحة”، بالإفصاح عن مصير المفقودين.
وأضافت أن 11 عامًا مضت على اندلاع الثورة في سوريا، وقد هجّرت حكومة النظام عشرات الآلاف قسرًا، لافتة في الوقت نفسه إلى حق عائلاتهم في معرفة مكان وجودهم، داعية رئيس النظام السوري إلى “تحريك ساكن”.
ونشرت “العفو الدولية” أمس، الثلاثاء، بمناسبة الذكرى الـ11 للثورة السورية، صورًا لمواطنين، وناشطين سياسيين سوريين معتقلين لدى قوات النظام، معربة عن تضامنها مع آلاف الأشخاص المختفين أو المفقودين في سوريا، والذين لم يوفّر أحباؤهم أي جهد لإيجادهم.
أيها الرئيسان الروسي @KremlinRussia_E والتركي @RTErdogan، الحرب في #سوريا تدور منذ 11 عامًا. متى ستمنحان الأولوية لمحنة العائلات السورية التي تبحث عن أحبائها المخفيين؟
طالبا الرئيس السوري @Presidency_Sy والجماعات المسلّحة بالإفصاح عن مصير المفقودين! pic.twitter.com/IpmoNDpG7Y— منظمة العفو الدولية (@AmnestyAR) March 15, 2022
كما أعادت المنظمة أيضًا نشر صور الناشطين السياسيين، ماهر طحان وعبد العزيز الخير، اللذين اعتقلا عام 2013 عند حاجز عسكري، بعد مغادرتهما المطار في العاصمة السورية، دمشق، محملة حكومة النظام “دور الجاني”، وفق تعبيرها.
وكانت “العفو الدولية” أصدرت، في 12 من آذار 2021، بيانًا شددت خلاله على أن النظام السوري شن عمليات اعتقال وإخفاء قسري بحق عشرات آلاف الأشخاص، بسبب ممارستهم السلمية لحقوقهم، ومن بينهم محامون ومدافعون عن حقوق الإنسان، وصحفيون وعمال مساعدات إنسانية، وناشطون سياسيون.
ودعت حينها مجلس الأمن الدولي إلى التغلب على الشلل الذي يعانيه، بسبب استخدام حق “النقض” (الفيتو)، مشيرة إلى استخدامه 15 مرة على الأقل من قبل روسيا والصين، طوال العقد الماضي، ضد قرارات مجلس الأمن الرامية لردع الانتهاكات في سوريا.
وفي 2 من شباط الماضي، طالبت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” بضرورة تشكيل الأمم المتحدة والأطراف الضامنة لمحادثات “أستانة” لجنة خاصة حيادية لمراقبة حالات الإخفاء القسري، والتقدم في عملية الكشف عن مصير قرابة 102 ألف مختفٍ في سوريا، 85% منهم لدى النظام السوري.
وعبر تقرير كشف عما لا يقل عن 143 حالة اعتقال تعسفي على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، خلال كانون الثاني الماضي، شددت “الشبكة” على ضرورة إطلاق سراح الأطفال والنساء، والتوقف عن اتخاذ الأسر والأصدقاء رهائن حرب.
–