“التوحيد والجهاد” تعلّق على تصنيفها “إرهابية” وتنفي صلتها بـ”القاعدة”
اعتبرت كتيبة “التوحيد والجهاد”، أحد أبرز الفصائل العسكرية الإسلامية التي تقاتل إلى جانب “هيئة تحرير الشام” شمال غربي سوريا، أن قرار تصنيفها ضمن التنظيمات “الإرهابية”، هو “اتهامات بعيدة عن الحقيقة، ومساء فهمها”.
وقالت كتيبة “التوحيد والجهاد”، إنها تتكون من “أناس استجابوا لصرخة شعب سوريا المظلوم، وإن الدفاع عن المظلوم واجب على البشرية جمعاء”، بحسب ما ترجمته عنب بلدي عن بيان صدر عن الكتيبة، في 13 من آذار الحالي، ونشرته في 15 من الشهر نفسه.
وتساءلت الكتيبة عن مدى اعتبار هذه الاستجابة “جريمة”، وعن اعتبار رئيس النظام السوري، بشار الأسد، الذي يقتل ظلمًا الملايين إرهابيًا، وعن مدى كون روسيا التي تدعم النظام “إرهابية حقيقية”.
ونفت الكتيبة أن تكون العمليات خارج سوريا مدرجة في “سياستها”، ونفت أيضًا انتماءها إلى تنظيم “القاعدة” أو تنظيم “الدولة الإسلامية”، وأوضحت عدم علاقتها وصلتها بأحداث وعمليات جرت في عامي 2016 و2017.
وختمت الكتيبة بيانها، بأن مثل هذه الجرائم كـ”إراقة الدماء أو حتى الإضرار بممتلكات المدنيين، لا تدعمها حتى في حالة الحرب”.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية صنّفت كتيبة “التوحيد والجهاد” على أنها “جماعة إرهابية عالمية محددة بشكل خاص”، وفق بيان نشرته وزارة الخارجية الأمريكية، في 7 من آذار الحالي، وأُدرجت أيضًا على قائمة عقوبات مجلس الأمن الخاصة بتنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام”، وتنظيم “القاعدة”.
وطلبت الوزارة من جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة تنفيذ تجميد الأصول، وحظر السفر، وحظر الأسلحة ضد كتيبة “التوحيد والجهاد”، وذكرت الخارجية أن الكتيبة كانت مسؤولة عن تنفيذ هجمات خارجية، مثل هجوم مترو سانت بطرسبرغ في نيسان 2017، الذي أسفر عن مقتل 14 راكبًا وإصابة 50 آخرين، وعن تفجير انتحاري بسيارة مفخخة للسفارة الصينية في بيشكيك بقيرغيزستان في آب 2016، ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص.
وتضم الكتيبة عناصر من الأوزبك والطاجيك، وانضمت إلى “جبهة النصرة” (“تحرير الشام” حاليًا) في تشرين الأول 2015، بعد أن دخل إلى الأراضي السورية عشرات من المقاتلين الأوزبك للمشاركة في العمليات العسكرية ضد قوات النظام، وخصوصًا إلى جانب الفصائل العسكرية الإسلامية.
وتنضوي الكتيبة تحت راية “لواء أبو عبيدة بن الجراح”، ويتبع لـ”الهيئة”، ودائمًا ما تنشر الكتيبة صورًا لتدريبات مقاتليها على الأسلحة الخفيفة والثقيلة، وتكريمهم أيضًا، وكان آخرها تخريج دورة “قناصين” لمقاتليها، في 5 من آذار الحالي، وتكريم المتميزين منهم.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :