تحقيق: فرنسا زوّدت روسيا بمعدات عسكرية بين عامي 2015 و2020

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يصافح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ختام لقائهما في قلعة بريغانكون جنوب فرنسا، 19 من آب 2019 (Getty)

camera iconالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يصافح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ختام لقائهما في قلعة بريغانكون جنوب فرنسا، 19 من آب 2019 (Getty)

tag icon ع ع ع

كشف موقع “ديسكلوز” الاستقصائي الفرنسي، الاثنين 14 من آذار، أن فرنسا زوّدت روسيا بمعدات عسكرية حديثة في الفترة الممتدة بين عامي 2015 و2020.

وتظهر وثائق “سرية” حصل عليها الموقع، وقارنها ببيانات أخرى منشورة للعامة، أن فرنسا أصدرت 76 رخصة تصدير لمعدات عسكرية إلى روسيا بقيمة تبلغ 152 مليون يورو.

يأتي في مقدمة المعدات، كاميرات تصوير حراري للدبابات، وأنظمة ملاحة، وكاشفات بالأشعة تحت الحمراء تُزوّد بها الطائرات المقاتلة وطائرات “الهليكوبتر” الهجومية الروسية.

ووفقًا للتحقيق، كانت شركتا معدات الطيران والدفاع “تاليس” و”سافران”، اللتان تملك الدولة الفرنسية حصصًا كبيرة فيهما، المستفيد الرئيس من هذه الصفقات.

ومن هذه المعدات، أنظمة “TACAN” للملاحة وشاشات عرض لقمرة القيادة ومصوّبات، زودت بها شركة “تاليس” مقاتلات “SU-30” الروسية التي نفذت غارات في سوريا.

كما شملت المعدات كاميرات حرارية للدبابات، ظهرت إحداها داخل دبابة روسية من طراز “T-72” مهجورة في منطقة دونباس بأوكرانيا في عام 2014، إضافة إلى أنظمة للأشعة تحت الحمراء زوّدت بها طائرات “الهليكوبتر” الهجومية.

سُلّمت المعدات في الفترة الممتدة بين عامي 2015 و2020، تزامنًا مع بدء التدخل العسكري الروسي في سوريا، وبعد سنة من فرض الاتحاد الأوروبي في عام 2014 حظرًا على صادرات الأسلحة إلى روسيا، بعد ضمها لجزيرة “القرم” ودخول جيشها إلى منطقة دونباس لدعم الانفصاليين في أوكرانيا عام 2014.

لكن الحكومة الفرنسية استفادت، بحسب الموقع، من ثغرة في الحظر لكونه لا يعمل بأثر رجعي، أي لا يفرض إلغاء العقود الموقعة قبل صدور القرار.

وذكرت “المفوضية الأوروبية” للموقع، أن فرنسا كانت “نظريًا” قادرة على مواصلة تسليم المعدات العسكرية إلى روسيا وفق العقود السابقة، لكنها أشارت في الوقت نفسه إلى أنه لا يزال يتعيّن على المصدّرين احترام وثيقة “الموقف المشترك لعام 2008“، وهي وثيقة للاتحاد الأوروبي، تلتزم الدول الأعضاء بموجبها بعدم تصدير الأسلحة إذا كان ذلك من شأنه أن “يثير أو يطيل أمد” النزاعات المسلحة.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة