وصل فريق إغاثة دولي من “اتحاد منظمات الرعاية الطبية والإغاثة” (UOSSM)، مؤلف من أطباء سوريين حاصلين على الجنسية الأمريكية، إلى أوكرانيا الأسبوع الماضي لبدء جهود الإغاثة الطبية.
ويتميز الأطباء السوريون بخبرة عشرة أعوام من معالجة جروح وإصابات الحرب والهجمات الكيماوية والأزمات الإنسانية الناتجة عن النزوح بعد أن عملوا في ظروف مشابهة في سوريا، كما جاء في تقرير على موقع الاتحاد الرسمي، الاثنين 14 من آذار.
ويدير “UOSSM” محطة إغاثة إنسانية في مدينة لفيف الأوكرانية للأغذية والضروريات، ونقطة طبية في مدينة لوتسك، كما يعمل على إنشاء مركز طبي ميداني في العاصمة كييف.
أحد مؤسسي “UOSSM”، وقائد البعثة الطبيب السوري منذر يازجي، قال “إن للاتحاد دورًا مهمًا في توثيق وفضح جرائم الحرب للعالم، فالضربات الجوية على المدن الأوكرانية، وفتح الممرات الإنسانية، والهجوم عليها، تذكرنا بما شهدناه في سوريا (…)، نناشد المجتمع الدولي أن يجعل هذه المرة مختلفة”.
وأضاف يازجي، “آخر العناوين بأن النظام السوري يرسل مقاتلين لدعم الغزو الروسي، نريد أن يعرف الأوكرانيون والعالم أن السوريين عانوا أيضًا من نفس البربرية، وأن الأطباء السوريين موجودون اليوم للاستفادة من كل ما تعلموه لدعم جهودهم الطبية والإغاثية في هذا المجال”.
أُسّس “اتحاد منظمات الرعاية الطبية والإغاثة” في كانون الثاني 2012 بفرنسا، وهو تحالف من المنظمات الإنسانية غير الحكومية والطبية من الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة وفرنسا وسويسرا وتركيا.
وتعمل المنظمات الأعضاء على تجميع مواردها وتنسيق المشاريع المشتركة لتقديم الإغاثة والرعاية الطبية والمساعدة الإنسانية لضحايا الحرب في سوريا، بغض النظر عن دينهم أو عرقهم أو انتمائهم السياسي، كما جاء في تعريف الاتحاد.
وثّقت منظمة “أطباء من أجل حقوق الإنسان” عدة غارات جوية استهدفت منشآت طبية في سوريا من قبل القوات الروسية، كما وثّقت منظمة الصحة العالمية منذ بدء “الغزو” الروسي وقوع 16 انتهاكًا ضد منظومة الصحة في أوكرانيا، بحسب تقريرها في 8 من آذار الحالي.
–