سوريا.. 14 ألف مربي نحل فقط وإنتاج العسل ينخفض إلى أقل من النصف
تحدث مدير “وقاية النبات” في وزارة الزراعة بحكومة النظام السوري، إياد محمد، عن انخفاض أعداد مربي النحل إلى 14 ألف شخص من أصل 25 ألف مربٍّ كانوا يعملون في مهنة تربية النحل قبل عام 2011.
وأوضح محمد في حديث إلى صحيفة “البعث” الحكومية، الاثنين 14 من آذار، تراجع إنتاج العسل في سوريا من أربعة آلاف طن في العام الواحد سابقًا، إلى ألف و500 طن فقط خلال عام 2020، وفق أحدث إحصائية.
واعتبر محمد أن أسباب انخفاض إنتاج العسل يعود إلى تناقص عدد المربين، ونفوق أعداد كبيرة من طوائف النحل المحلي، و”فقدان الكثير منها بعمليات النهب والسرقة”، بالإضافة إلى تدهور السلالة السورية وانتشار الهجن نتيجة الإدخال العشوائي غير النظامي للملكات الذي أدى إلى الخلط الوراثي، على حد قوله.
وذكر محمد جملة من الصعوبات التي يعانيها مربو النحل في سوريا، منها ارتفاع أسعار المستلزمات الثابتة (الخلايا الخشبية، الطرود، السكر، الشمع) لدى القطاع الخاص، وضعف القدرة الشرائية لدى أغلب المربين، وصعوبة التنقل والترحيل لتأمين المرعى وتكاليفه المرتفعة.
وتأثر قطاع تربية النحل سلبًا في مدينة درعا خلال السنوات العشر الأخيرة، في ظل عدم وجود غزارة في الأمطار الشتوية، ما تسبب بندرة الأزهار التي يتغذى على رحيقها النحل، ترافق ذلك مع قلة المراعي بسبب الأوضاع الأمنية داخل المدينة، بالإضافة إلى الصعوبات التي يواجهها مربو النحل في نقل نحلهم إلى بقية المحافظات السورية، وتأمين مستلزمات مهنتهم التي تعاني من ارتفاعات متكررة قد تفوق ما يجنوه لقاء جهدهم.
وفي نهاية أيلول 2021، مدّدت حكومة النظام السوري فترة السماح للمستوردين باستيراد النحل وملكاته ومنتجات خلية النحل المختلفة وجميع مستلزمات تربية النحل، عدا العسل، لغاية 30 من حزيران المقبل.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :