“السورية للتجارة” تتحضر لطرح البرغل بسعر مخفض
أوضح وزير التجارة الداخلية في حكومة النظام السوري، عمرو سالم، أن قرار طرح البرغل في صالات “السورية للتجارة” لبيعه بشكل مباشر على البطاقة الذكية، جاء بسبب ارتفاع الأسعار المبالغ به في الأسواق، إذ وصل سعر الكيلو المعبأ منه إلى 5500 ليرة، والفرط إلى 4500 ليرة.
وعزا سالم في حديث لإذاعة “ميلودي إف إم” المحلية، مساء السبت 19 من آذار، سبب ارتفاع أسعار المادة في الأسواق، إلى أن البرغل يتم تصنيعه من القمح القاسي المستورد وليس القمح الطري المخصص لمادة الخبز والذي يُزرع في سوريا، مشيرًا إلى أن التجار هم من يستوردون القمح القاسي وليس حكومة النظام.
وتحدث سالم عن وجود مخزون احتياطي من مادة القمح القاسي سيصنّعون البرغل منه ويطرحونه في الصالات بشكل دائم وليس خلال شهر رمضان فقط.
ولم تتم بعد دراسة الكميات التي سيتم تخصيصها للعائلة الواحدة، بحسب سالم.
وأمس، أعلنت وزارة التجارة التحضّر لطرح كميّات كبيرة من البرغل للبيع المباشر مع إبراز البطاقة وبسعر أقل من نشرة الأسعار في رمضان.
وتشهد أسعار البرغل ارتفاعًا في أسواق المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة النظام، إذ وصلت أسعار البرغل في بعض المناطق إلى 7000 ليرة سورية للكيلو الواحد.
ويأتي ارتفاع المستوى العام للأسعار بالتزامن مع “الغزو” الروسي لأوكرانيا، وتداعياته الاقتصادية العالمية، بينما يتهم سوريون التجار باحتكار السلع والوقوف وراء أسعارها.
وفي تصريحات له الجمعة 18 من آذار، أعلن وزير التجارة أن وضع مخزون القمح في مناطق سيطرة النظام “بخير”.
وأوضح أن حكومة النظام لا تستورد القمح من أوكرانيا، بل جميع مستورداته من روسيا “الصديقة”، ولا تطبق العقوبات الغربية، وليست بحاجة إلى استيراد قمح من أي دول أخرى.
وفي رد على أحد الاستفسارات المتعلقة بارتفاع أسعار البرغل إلى 7000 ليرة سورية، والطحين إلى 4000، أجاب الوزير أن البرغل يستخدم قمحًا قاسيًا وليس قمح الخبز الطري.
وكان المدير العام لـ”المؤسسة العامة لتجارة وتخزين وتصنيع الحبوب”، عبد اللطيف الأمين، تحدث عن نية المؤسسة التعاقد على توريد 200 ألف طن قمح من الهند، كما أنها تبحث عن خيارات بديلة لاستيراد القمح.
وأوضح الأمين، في حديث إلى صحيفة “تشرين” الحكومية، في 16 من آذار، أن “المؤسسة” تبحث عن خيارات بديلة عن روسيا لاستيراد القمح بسبب ارتفاع أسعارها فقط، مشيرًا إلى أن قرار روسيا بمنع تصدير القمح لا ينطبق على سوريا.
وبحسب الأمين، ارتفعت تكاليف استيراد الطن الواحد من القمح من 317 دولار أمريكي إلى 400 دولار بعد رفع قيمة التأمينات، إلا أن العقود القديمة من روسيا (300 ألف طن) يتم توريدها بالتدريج وبالسعر القديم، على حد قوله.
ووفقًا للأمين، لدى “المؤسسة” مخزون داخلي من مادة القمح، معتبرًا أن العقود المبرمة لاستيراد القمح تكفي لنهاية العام الحالي.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :