في ذكرى الثورة.. بيدرسون يصر على مقاربة “خطوة بخطوة”
جدّد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، دفعه لتنفيذ مقاربة “خطوة بخطوة” بين الأطراف المتنازعة لبناء عملية سياسية، خلال بيان في الذكرى الـ11 للثورة السورية.
وذكر بيدرسون في البيان المنشور الاثنين 14 من آذار، استمرار معاناة السوريين مع دخول “الصراع في سوريا” عامه الـ12، معتبرًا أن “الشعب السوري يحتاج ويستحق حلًا سياسيًا لهذا الصراع”.
وأشار بيدرسون إلى استمرار مفاوضاته مع حكومة النظام السوري و”هيئة التفاوض السورية” المعارضة، وجميع الجهات الدولية الفاعلة في الملف السوري، بهدف تنفيذ قرار مجلس الأمن “2254” الصادر عام 2015.
ووجه المبعوث رسالة إلى جميع الأطراف، بأن الحل العسكري صار “وهمًا”، إذ لم تحدث تغيرات على الجبهات منذ عامين، في الوقت الذي يشهد الشعب السوري احتياجات إنسانية متزايدة وانهيارًا اجتماعيًا واقتصاديًا، على حد تعبيره.
ويرى بيدرسون أنه يمكن إنهاء معاناة الشعب السوري عندما توجد إرادة سياسية، مشيرًا إلى وجود “خطوات حقيقية” بين أطراف النزاع تولد بعض الثقة للوصول إلى حل سياسي.
كما أكد المبعوث الخاص شرط وجود بيئة آمنة ومستقرة ومحايدة على الأرض، بالإضافة إلى دعم المانحين، للعودة الطوعية للاجئين والنازحين السوريين.
وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الاثنين 14 من آذار، إن روسيا تؤكد خططها لاستئناف عمل اللجنة الدستورية السورية في جنيف بنهاية آذار الحالي.
وعقب محادثاته مع وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، صرح لافروف للصحفيين، أنه التقى المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون،في روسيا مؤخرًا، وفي أنطاليا التركية الخميس الماضي.
وأشار لافروف إلى أن عقد الاجتماع المقبل لصيغة “أستانة” حول سوريا سيكون في وقت قريب، بحسب ما نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية.
بينما ندد أعضاء في “هيئة التفاوض السورية” المعارضة بمقاربة المبعوث الأممي إلى سوريا “خطوة بخطوة”، وطالبوا بإعادة تفعيل دور مجموعة “من أجل سوريا”.
وقال الأعضاء في بيان، في 3 من آذار الحالي، إن مقاربة المبعوث الأممي تنهي حق الشعب السوري وتحرف قرار مجلس الأمن الدولي “2245”.
رئيس “هيئة التفاوض”، أنس العبدة، أوضح، في حديث إلى عنب بلدي، أن جزءًا مهمًا من أسباب رفض آلية “خطوة بخطوة”، هو عدم وضوح معالم الطرح الذي قدمه بيدرسون بالكامل، مضيفًا أن المبعوث الأممي أراد من المعارضة السورية “شيكًا على بياض”، دون معرفة، ولو بالحد الأدنى، لآثار هذه الآلية أو طريقها (إلى أين ستصل، وأين ستنتهي).
وفي 25 من شباط الماضي، دعا بيدرسون أطراف اللجنة الدستورية إلى تحقيق التوافق والانخراط البنّاء من قبل جميع الأطراف.
وقال بيدرسون في بيان حينها، “من المهم أن يستمر عمل اللجنة المصغرة بشكل يسهم في بناء الثقة، هنالك خلافات جوهرية بين مواقف الطرفين، وتضييق الخلافات بينهما يتطلّب حتمًا عملية تدريجية”.
وخلال لقائه مع لافروف، في 23 من شباط الماضي، أعرب بيدرسون عن قلقه من أن يؤثر “الصراع الروسي- الأوكراني” سلبًا على حل الأزمة السورية.
وقال، “بصفتي مبعوثًا خاصًا إلى سوريا، أشعر بالقلق من أن يكون لهذا الصراع حول أوكرانيا، تأثير سلبي على حل الصراع السوري، لكنني آمل ألا يحدث هذا”.
وأشار بيدرسون خلال اللقاء إلى أن من المقرر عقد جولة جديدة للجنة الدستورية السورية، في 21 من آذار الحالي، في جنيف.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :