أكدت هيومن رايتس ووتش، الخميس 10 كانون الأول، أنّ الأردن يمنع آلاف طالبي اللجوء السوريين “ممن هم في ظروف يرثى لها” من دخول أراضيه عبر الحدود الشمالية الشرقية.
وتؤكد صور الأقمار الاصطناعية، التي نشرتها المنظمة والتقطت في 5 كانون الأول 2015، وجود آلاف العالقين في مناطق صحراوية نائية داخل الحدود الأردنية مع سوريا.
وذكر عمال إغاثة دوليون أنّ 12 ألف شخص في المنطقة، أغلبهم نساء وأطفال، بحاجة ماسة للغذاء والماء والمساعدات الطبية. وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن “من بين العالقين مرضى وجرحى، وإن الأردن يعرض حياة الناس للخطر”.
وقال نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش، نديم حوري، “يمنع الأردن 12 ألف شخص من الدخول.. هؤلاء فروا من الحرب وهم الآن عالقون في مناطق صحراوية نائية دون مساعدات كافية. على السلطات السماح لهم بالوصول إلى مراكز العبور بسرعة، والتأكد من حصولهم على المساعدات اللازمة”.
وأضاف “أن السلطات الأردنية حدّت بشدة، الدخول من سوريا عبر المعابر الحدودية غير الرسمية شرق المملكة منذ أواخر آذار، وأن مئات السوريين تقطعت بهم السبل في منطقة صحراوية معزولة داخل الحدود الأردنية”.
يذكر أنّ هيومن رايتس ووتش، وثقت إغلاق الأردن لحدوده مع المناطق السورية الأكثر اكتظاظًا بالسكان غربًا منتصف عام 2013، ما أجبر السوريين على السفر مئات الكيلومترات إلى الجزء الشمالي الشرقي الأبعد للأردن. سُمح للبعض بعبور الحدود في رقبان والحدالات شمال بلدة الرويشد الأردنية.
–