خفضت حكومة “الإنقاذ” العاملة في محافظة إدلب وأجزاء من ريف حلب الغربي وزن ربطة الخبز في مناطق سيطرتها اليوم، الاثنين 14 من آذار.
وصار وزن الربطة الجديد 575 غرامًا، بسعر خمس ليرات تركية، بعدد سبعة أرغفة، بعد أن كان 750 غرامًا بنفس السعر وتسعة أرغفة.
ويشمل تخفيض الوزن جميع الأفران الحكومية والخاصة، إذ لا توجد أفران مدعومة من قبل الحكومة.
مالك فرن “شمس المدينة” في مدينة إدلب محمود شقيفي، أوضح لعنب بلدي أن السبب في تخفيض وزن ربطة الخبز هو قلة المواد الأولية ولا سيما الطحين، إذ كان يبلغ سعر الطن الواحد من الطحين من 380 إلى 390 دولارًا، وارتفع ليصل إلى حوالي 530- 540 دولارًا للطن الواحد.
شقيفي أشار إلى أن انخفاض قيمة الليرة التركية أسهم أيضًا في تخفيض وزن الربطة، وسجلت الليرة التركية اليوم انخفاضًا في قيمتها أمام العملات الأجنبية، بعد أن بدأت قيمتها بالتراجع منذ بدء “الغزو” الروسي لأوكرانيا في نهاية شباط الماضي.
ووصل سعر صرف الدولار الأمريكي الواحد إلى 14.75 ليرة تركية، واليورو إلى 16.22 ليرة، بحسب موقع “Döviz“، المتخصص بأسعار الصرف والعملات النقدية.
وفي حديث سابق لمدير العلاقات العامة في وزارة الاقتصاد والموارد بحكومة “الإنقاذ”، حمدو الجاسم، قال لعنب بلدي، إن مناطق نفوذ “الإنقاذ” تستورد الطحين من تركيا، التي بدورها تستورده من أوكرانيا، وإن 90% من القمح أو الطحين الذي يدخل مناطق نفوذ “الإنقاذ” هو أوكراني.
ويعاني سكان محافظة إدلب وأرياف حلب، شمال غربي سوريا، من ارتفاع أسعار السلع والمواد التي شهدتها الأسواق في المنطقة بشكل غير مسبوق، الأمر الذي يحول دون تأمينهم حاجاتهم من المواد الرئيسة والثانوية.
ولا يقتصر الأمر على السلع والمواد الغذائية، إذ وصل الغلاء إلى مادة الخبز الأساسية، التي رصدت عنب بلدي صعوبة تأمين الناس حاجتهم منها، إذ لجأ الناس منذ أشهر إلى خبز التنور الأقل ثمنًا من خبز الأفران.
وفي تشرين الثاني 2021، وعدت حكومة “الإنقاذ” بدعم مادة الخبز عبر دعم الأفران الحكومية، والأفران العاملة في المنطقة، وشمل الدعم من 35 إلى 40 فرنًا، وتحديد سعر ربطة الخبز بـ2.5 ليرة تركية بوزن 600 غرام، إلى حين انتهاء “الأزمة الاقتصادية”، إلا أن الدعم لم يستمر طويلًا.
كما طرح القائد العام لـ”هيئة تحرير الشام”، الذراع العسكرية لـ”الإنقاذ”، “أبو محمد الجولاني” حينها حلولًا ووعودًا بتحسن الاقتصاد، والانتعاش التدريجي، ودعم مادة الخبز بشكل إسعافي من خلال توفير مبالغ من الإيرادات، بصفته من الأشخاص المسؤولين عن موارد وشؤون الناس في الشمال السوري.
–