“نيويورك تايمز”: روسيا طلبت مساعدة عسكرية من الصين
ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن روسيا طلبت مساعدة عسكرية واقتصادية من الصين بعد “غزوها” لأوكرانيا، لتجاوز العقوبات الغربية.
ونقلت الصحيفة الأمريكية في تقرير لها، نُشر الأحد 13 من آذار، عن مسؤولين لم تحددهم، أن روسيا طلبت مساعدة عسكرية واقتصادية، لكن لم يحددوا طبيعة المساعدات المطلوبة، أو ما إذا كانت الصين قد استجابت.
بينما قال المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن، ليو بينغيو، لموقع “CNN” الأمريكي، لدى سؤاله عن صحة هذه التقارير، إنه “لم يسمع بها من قبل”.
وأضاف ليو، “الأولوية القصوى الآن هي منع تصعيد الموقف المتوتر، أو حتى الخروج عن نطاق السيطرة، (…) وتدعو الصين إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، ومنع حدوث أزمة إنسانية ضخمة”.
الحديث عن المساعدات الصينية يتزامن مع تحذير مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي، جيك سوليفان، من أن بكين ستواجه عواقب إذا ساعدت موسكو على التهرب من العقوبات بعد “غزو” أوكرانيا، وفق مقابلة له مع الموقع ذاته، الأحد 13 من آذار.
وقال سوليفان، إن واشنطن تراقب إلى أي مدى تقدم بكين دعمًا ماديًا أو اقتصاديًا لروسيا، كما أبلغت حكومته الحكومة الصينية، بعدم سماحها لأي دولة بتعويض روسيا عن خسائرها جراء العقوبات الاقتصادية.
ومن المقرر أن يجتمع سوليفان مع مدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية الصينية، يانغ جيتشي، في روما اليوم، الاثنين، لمناقشة تأثير الحرب الروسية ضد أوكرانيا على الأمن الإقليمي والعالمي، وفق ما جاء في بيان صدر عن الناطقة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، إميلي هورن، أمس الأحد.
ورفضت بكين أن تندد بالغزو الروسي، وقالت إن “توسع (حلف شمال الأطلسي) باتجاه الشرق”، هو السبب في ازدياد التوتر بين روسيا وأوكرانيا، مكررة بذلك المبرر الأمني الأبرز الذي تحدث عنه “الكرملين”.
وامتنعت الصين بداية الشهر الحالي عن التصويت في الجلسة الطارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة، على قرار يدين “الغزو” الروسي، ويطالب روسيا بوقف الحرب فورًا في أوكرانيا.
وأعلنت الصين وروسيا شراكة “بلا حدود”، ودعم كل منهما الآخر بشأن المواجهات المتعلقة بأوكرانيا وتايوان، مع وعد بالتعاون بشكل أكبر ضد الغرب، في افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، في 4 من شباط الماضي، بحسب ما ذكرته وكالة “رويترز“.
وخلال الزيارة الروسية، وقعت شركة “غازبروم” الروسية عقدًا طويل الأجل مع شركة البترول الوطنية الصينية “سي إن بي سي” (CNPC)، لتوريد عشرة مليارات متر مكعب من الغاز.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :