مطار كويرس تحت الحصار
جريدة عنب بلدي – العدد 46 – الأحد – 6-1-2013
عنب بلدي – حلب
بعد الإنجازات الواسعة التي حققها الجيش الحر على الأرض في مدينة حلب وريفها، وبعد تحرير معظم المناطق فيها، وجد النظام نفسه عاجزًا عن المواجهة على الأرض فقرر استخدام سلاح الجو، ولأن المطارات تعتبر نقطة قوة النظام لاستخدامها منصة لإطلاق طائراته التي تقصف المدن وتوقع عشرات الشهداء والجرحى يوميًا، قام الجيش الحر بالتقدم نحو المطارات للسيطرة عليها، وتفرض حاليًا بعض كتائب الجيش الحر في حلب حصارًا على مطار كويرس في ريف حلب منذ 18 يومًا. ويعتبر مطار كويرس أهم نقطة انطلاق جوية يشن منها النظام هجماته على المدن والأحياء في حلب ويوازي مطار الضمير في ريف دمشق بحجمه ودوره، ويحتوي على أكثر من 30 طائرة ميغ مطورة ذات قدرة عالية على المناورة بالإضافة إلى أعداد الجنود الكبيرة، إذ يصل عدد ضباط الصف داخل المطار إلى 2600 صف ضابط بحسب روايات الجنود المنشقين. ويقول عبد الوهاب ملا، أحد المشاركين في عملية حصار المطار أن الكتائب تقدمت بالتساوي نحو المطار وعندما أصبحت جاهزة بعددها وعدتها تقدمت لحصاره.
وقال الملا أن الجيش الحر فرض حصارًا على المطار ليس من أجل تحقيق أي تقدم وإنما لمنع تحليق الطائرات حاليًا. وعن خسائر النظام، يقول: «تكبد النظام الكثير من الخسائر في العتاد والأرواح، رغم أننا انتظرنا طويلًا وقدمنا الكثير من الفرص من أجل انشقاق العساكر وقد استجاب البعض، إذ وصل عدد الجنود المنشقين خلال 15 يومًا إلى 90 بينهم عميد وعقيدان ومقدم وملازم أول والباقي من المجندين».
وعن الصعوبات التي تواجه الجيش الحر خلال الحصار قال الملا أنهم يحققون تقدمًا ملحوظًا وأن الصعوبات التي تواجههم في بعض الأحيان تتعلق بالسلاح النوعي لا أكثر وبأنهم يفرضون شبه حظر على الطيران داخل المطار. وعن حجم السلاح والذخيرة التي يملكها الجيش الحر في عملية حصاره للمطار عبر الملا: «نمتلك الإرادة والإصرار وهذا وحده كافٍ لتحقيق ما نريد».
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :