شهدت مناطق شمال غربي سوريا المكتظة بالمخيمات، عاصفة هوائية مترافقة بأمطار شديدة، أسفرت عن أضرار كبيرة بالعديد من المخيمات.
وقال “الدفاع المدني السوري”، الجمعة 11 من آذار، إن 137 خيمة تضررت بشكل جزئي، بينما اقتلعت الرياح 67 خيمة بشكل كامل، ضمن 14 مخيمًا استطاعت فرقه الوصول إليها.
وذكر الدفاع أن الخيم المتضررة كانت المأوى لنحو 200 عائلة.
من جهته قال فريق “منسقو الاستجابة” عبر “فيس بوك“، إن العاصفة أسفرت عن هدم العديد من الخيام، خاصة في المخيمات العشوائية تاتي تفتقر لأدنى مقومات الحياة.
ولم تستطع المنظمات تأمين 35% من الأضرار خلال شهري كانون الثاني وشباط الماضيين، ومن المتوقع ألا تتجاوز نسبة الاستجابة 50% من الأضرار في المرحلة المقبلة، وفق الفريق.
وأضاف الفريق أن فرقه الميدانية تعمل على حصر الأضرار الجديدة ضمن المخيمات، ومنع تداخل إحصاء الأضرار السابقة والحالية لضمان تأمين أولويات إصلاح الأضرار.
وشهدت مخيمات شمال غربي سوريا تضرر العديد من المخيمات، وتشريد مئات العائلات إلى جانب بعض الإصابات بين قاطينها، جرّاء العواصف المتكررة والأجواء شديدة البرودة وتشكّل الصقيع والجليد والضباب، منذ مطلع 2022 الحالي.
جاء ذلك بعد تحذيرات، في 9 من آذار، من قبل مركز التنبؤ المركزي التابع للمديرية العامة للأرصاد الجوية، من استمرار نشاط سرعة الرياح الجنوبية الغربية، خلال اليوم الجمعة.
وفي 3 من آذار الحالي، أصيبت أربع نساء جراء انهيار مساكن مؤقتة يقطنون فيها، كما تضرر عدد من المخيمات والتجمعات السكنية المؤقتة، جرّاء عاصفة هوائية مترافقة بأمطار متوسطة الشدة، ضربت مناطق شمال غربي سوريا المكتظة بالمخيمات، وفق ما قاله “الدفاع المدني”.
وسجل “منسقو الاستجابة” حينها انهيار نحو 113 خيمة بشكل كامل، وأضرارًا جزئية في 322 خيمة، في 58 مخيمًا.
كما جدد الفريق مطالبه للمنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة بالتركيز في المشاريع الحالية على أولويات النازحين العاجلة، وهي مواد التدفئة وعزل المخيمات.
وتعتبر 85% من مخيمات الشمال السوري أقدم من عمرها المتوقع وأكثر عُرضة للتلف، وأقل مقاومة للظروف الجوية، بحسب تقرير صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، في تشرين الأول 2021.