ما مطالب أنقرة التي قدمتها للرئيس الإسرائيلي؟
التقى الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، بالرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في زيارة هي الأولى من نوعها بين الجانبين منذ 15 عامًا.
الزيارة التي اختتمت اليوم الخميس، حملت على أجندتها الكثير من الملفات بعد ركود في علاقات الطرفين السياسية جراء قضايا سياسية واقتصادية لا يتشاركان بها وجهات النظر.
وأوضح أردوغان أن الهدف المشترك للجانبين تنشيط الحوار السياسي على أساس المصالح المشتركة واحترام الحساسيات المبتادلة.
وقال أردوغان عبر “تويتر”، “بقدر ما يمكننا تعزيز تعاوننا الثنائي وحوارنا الإقليمي من خلال أجندة إيجابية، سيكون من الأسهل لنا معالجة القضايا التي نختلف بشأنها”.
كما أبدى الرئيس التركي استعداد بلاده للتعاون في المشاريع التي سيجري تنفيذها في مجالات الطاقة وأمن الطاقة.
فلسطين حاضرة
وأكد أردوغان أن القضية الفلسطينية من أهم محاور لقائه بالرئيس الإسرائيلي، مبديًا التزام تركيا بتقليل التوترات والحفاظ على رؤية حل الدولتين، ومشددًا على الأهمية التي تعلقها أنقرة على المكانة التاريخية للقدس والحفاظ على الهوية الدينية وقدسية المسجد الأقصى.
وتوقع الرئيس التركي أن تدعم السلطات الإسرائيلية استمرار أنشطة منظمتي “تيكا” و”الهلال الأحمر” التركيتين، اللتين تنفذان مشاريع إنسانية للشعب الفلسطيني، معربًا في الوقت نفسه عن أمله في أن تجلب الفترة المقبلة فرصًا في مجال التعاون الإقليمي.
وتقدم المنظمات التركية خدمات متكررة ضمن الأراضي الفلسطينية ضمن مجالات مختلفة.
وكان رئيس منظمة الهلال الأحمر التركي، كرم قنق، أعلن في حزيران 2021، افتتاح أكبر مركز لإدارة الكوارث والدعم اللوجستي في قطاع غزة.
وجاء الافتتاح خلال زيارة أجراها الهلال الأحمر التركي إلى فلسطين، لتقييم أضرار العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، في أيار من العام نفسه.
وقال وزير الخزانة والمالية التركي، نور الدين نباتي، في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة البريطانية لندن، في 8 من شباط الماضي، إن الحكومة أجرت محادثات مثمرة للغاية مع الإمارات والسعودية وإسرائيل في الأيام الأخيرة، وتم الاتفاق على خطوط التبادل، ورفض تقديم المزيد من التفاصيل.
وفي كانون الثاني الماضي، أجرى وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، اتصالًا هاتفيًا مع وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، ليكون الاتصال الأول من نوعه بين الجانبين منذ 13 عامًا، بحسب ما نقلته صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية.
وذكرت حينها مصادر في مكتب الوزير الإسرائيلي، أن تشاووش أوغلو اتصل به ليسأله عن حالته الصحية بعد إصابته بفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)،
وتحدث تقرير نشره موقع “Middle East Eye“، في أيار 2020، عن مساعٍ إسرائيلية لإعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع أنقرة.
كما أشار التقرير حينها إلى تزامن التصريحات الإسرائيلية مع تداول أخبار حول نية إسرائيل توقيع اتفاقية مشابهة للاتفاقية الليبية- التركية مع أنقرة، ما يعني إضعاف محاولات اليونان للوقوف بوجه الطموحات التركية في المتوسط.
وشهدت العلاقات بين حكومة الاحتلال الإسرائيلي، توترات سياسية متباينة منذ بداية الألفية الجديدة، بما في ذلك هجوم القوات الخاصة الإسرائيلية على سفينة “مرمرة” التي حاولت كسر الحصار عن قطاع غزة في عام 2008.
تبع ذلك توترات تتعلق باتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين تركيا ولبيبا العام الماضي 2019، والتي ترتبط بمساعي أنقرة للتنقيب عن الغاز في شرق البحر الأبيض المتوسط.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :