جمدت الحكومة البريطانية، اليوم 10 من آذار، جميع أصول مالك نادي تشيلسي، الملياردير الروسي، رومان أبراموفيتش، في المملكة المتحدة، بما في ذلك محفظته العقارية التي تقدر بملايين الجنيهات الاسترلينية.
ورغم أن العقوبات الغربية المفروضة على رجال الأعمال الروس المقربين من السلطة لم تطل أبراموفيتش سابقًا، واتخذ قرار بيع النادي تحسبًا للعقوبات، بحسب وكالة “بلومبيرغ“، وسط دعوات في بريطانيا لفرض عقوبات عليه بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، واصفًا القرار بأنه “صعب للغاية ومؤلم”، وأنه جاء للمحافظة على مصلحة النادي ومشجعيه وموظفيه.
لكن العقوبات اليوم منعت أبراموفيتش من بيع النادي، وسيتعين على الحكومة إصدار ترخيص خاص آخر لبيعه.
وذكر مصدر حكومي، أن أبراموفيتش، “لن يحصل على فلس واحد من بيع النادي”، بحسب صحيفة “THE TIMES” البريطانية.
وسيتم منح تشيلسي ترخيصًا للسماح له بمواصلة “الأنشطة المتعلقة بكرة القدم” يمكّنه من خوض المباريات، بما في ذلك مباراة الدوري الإنجليزي الممتاز ضد نورويتش سيتي اليوم الخميس 10 من آذار.
بالإضافة إلى تقييد الأنشطة التجارية للنادي، وحظر مبيعات البضائع، وعدم بيع أي تذاكر أخرى للمشجعين الزائرين، إلا أن مرافق تقديم الطعام في “ستامفورد بريدج” ستظل مفتوحة.
لن يُسمح إلا لحاملي التذاكر الموسمية بحضور المباريات، مع عدم قدرة المدرب توماس توخيل على التخطيط لأي عمل في سوق الانتقالات هذا الصيف، مما يجعل إعادة التفاوض على العقود مع اللاعبين الحاليين مستحيلة.
وأعرب عدد من المليارديرات في أمريكا وأوروبا عن اهتمامهم بشراء النادي، بما في ذلك قطب العقارات البريطاني نيك كاندي، مع دعوة مجموعة “Raine” المشترين المحتملين لتقديم عروضهم الأولى بحلول يوم الثلاثاء المقبل، بالإضافة إلى عشرة مزايدين محتملين.
لكن هذه العمليات توقفت بسبب تدخل الحكومة.
قال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، “لا يمكن أن يكون هناك ملاذ آمن لأولئك الذين دعموا هجوم بوتين الشرس على أوكرانيا، عقوبات اليوم هي أحدث خطوة في دعم المملكة المتحدة الثابت للشعب الأوكراني، سنكون قساة في ملاحقة أولئك الذين يساعدون في قتل المدنيين وتدمير المستشفيات والاحتلال غير القانوني للحلفاء ذوي السيادة”.
وقالت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تروس، “تُظهر عقوبات اليوم مرة أخرى أن الأوليغارشية والحكام الفاسدين لا مكان لهم في اقتصادنا أو مجتمعنا، مع صلاتهم الوثيقة ببوتين، فهم متواطئون في عدوانه”.
اقرأ أيضًا: الأوليغارشيون الروس.. بعوض نما على مستنقع الاتحاد السوفييتي
يملك أبراموفيتش قصرًا من 15 غرفة نوم في شارع “Kensington Palace Gardens“، أغلى شوارع المملكة المتحدة، والذي تقدر قيمته بأكثر من 150 مليون جنيه إسترليني، وشقة بنتهاوس من ثلاثة طوابق في “Chelsea Waterfront” اشتراها مقابل 22 مليون جنيه إسترليني، عام 2018.
ويحتل المرتبة 142 على قائمة “فوربس” لأغنياء العالم، ويبلغ صافي ثروته 12.4 مليار دولار.
وبحسب وزيرة الداخلية، تربط أبراموفيتش ببوتين علاقة وثيقة منذ عقود، منحته الحصول على منفعة مالية أو مزايا مادية أخرى من بوتين والحكومة الروسية، ويشمل ذلك الإعفاءات الضريبية التي تتلقاها الشركات المرتبطة بأبراموفيتش، وشراء وبيع الأسهم من وإلى الدولة بأسعار مواتية، والعقود التي تم الحصول عليها في الفترة التي تسبق كأس العالم لكرة القدم 2018.