جودي عرش – الوعر
بدأت فجر اليوم الأربعاء 9 كانون الأول، عمليات نقل المقاتلين والأهالي من حي الوعر غرب مدينة حمص، بعد اتفاق محافظ المدينة واللجان الخاصة بتسوية الأوضاع في الحي على إخلاء الرافضين للهدنة.
وتسير الهدنة وفق شروط أحدها خروج المعطلين لسيرها وعائلاتهم إضافة إلى عدد من العائلات التي اندرجت تحت مسمى “الحالات الخاصة”، كما سينقل المصابون الذين يحتاجون عمليات جراحية من الحي المحاصر باتجاه قلعة المضيق في ريف حماة الغربي.
عملية الإجلاء بدأت الساعة الخامسة والنصف من صباح اليوم، إذ اجتمع من يرغب بالخروج في ثلاث نقاط، واحدة خاصة بالعوائل وأخرى بالجرحى، ونقطة خاصة بالمقاتلين، انتظر فيها الجميع حافلات النقل وودعوا ذويهم خلال فترة تجهيز الأوراق اللازمة للخروج من الحي.
عنب بلدي التقت الناشط الإعلامي جلال التلاوي داخل الحي، وقال إن 160 عائلة ستخرج اليوم من الحي المحاصر عبر 13 حافلة واثنتين احتياطيتين، مردفًا أن المقاتلين الرافضين للاتفاق بلغ عددهم 300 مقاتل وصنفوا بين الجرحى.
التلاوي لفت إلى 30 حالة شلل بينهم 5 نساء و7 حالات بتر أطراف خرجوا من الحي، إضافة إلى 220 طفلًا دون 12 عامًا، و77 بالغًا فوق سن 16 عامًا رافقوا عائلاتهم خارج حدود الحي.
وستتوجه الحافلات التي تقل الخارحين إلى قلعة المضيق على أن ينقل الواصلون على الفور عبر حافلات أخرى خاصة بالمعارضة إلى ريف إدلب شمال سوريا.
واجتمعت اللجنة داخل حي الوعر مع رئيس فرع المخابرات العامة، ديب زيتون، وسفير الأمم المتحدة، يعقوب الحلو، مطلع كانون الأول الجاري، واتفق طرفا الهدنة على أن تبدأ المرحلة الأولى منها خلال أسبوع.
ويعتبر حي الوعر من أكبر أحياء مدينة حمص من حيث المساحة وكثافة السكان، وشهد مفاوضات على مدار العامين السابقين بوساطة دولية وإيرانية، لم تسفر عن اتفاقٍ بين النظام والمعارضة.
–