إسرائيل تخفف حدة التصعيد: نستهدف أسلحة إيران لا ضباطها في سوريا
قالت وسائل إعلام عبرية، اليوم الخميس 10 من آذار، إن إسرائيل لم تكن تنوي من القصف الأخير في سوريا تصفية ضباط في الحرس الثوري الإيراني.
وأفادت صحيفة “معاريف” العبرية أن إيران ووكلاءها في المنطقة يواصلون التهديد بالرد بقوة على إسرائيل، بعد مقتل ضابطين من الحرس الثوري في الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف ضواحي دمشق، الاثنين 7 من آذار الحالي.
وذكرت الصحيفة أن “الهجوم المنسوب لسلاح الجو الإسرائيلي على ضواحي دمشق، لم يكن القصد منه اغتيال ضباط الحرس الثوري الإيراني، وإنما الهدف يتعلق ببرنامج إيران للصواريخ الدقيقة في سوريا”.
المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، قال إن “جريمة الكيان الصهيوني في الهجوم الصاروخي على أطراف دمشق، نابع من النزعة الوحشية لكيان الاحتلال الإسرائيلي”، بحسب ما نقلته الصحيفة.
وأضاف أن “الرد على الجريمة التي يرتكبها الكيان الصهيوني العنصري سيكون من أهداف محور المقاومة في المنطقة”.
وأمس الأربعاء، أكد المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، العميد رضمان شريف، أن “العدو الصهيوني سيلقى ردودًا حاسمة على خلفية مقتل الضابطين الإيرانيين”.
وقال شريف إن “العدو الصهيوني يعلم بأنه لن يجني شيئًا من هذه الجرائم وسيلقى ردودًا حاسمة”، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).
وفي 7 من آذار الحالي أكد الحرس الثوري مقتل اثنين من مقاتليه في الضربة الإسرائيلية في سوريا، مهددًا إسرائيل بدفع الثمن.
وقالت العلاقات العامة لـ”الحرس”، في بيان، “إثر الجريمة التي نفذها الكيان الصهيوني (..) بقصف صاروخي على ريف دمشق بسوريا، استشهد اثنان من أفراد الحرس الثوري، العقيد حرس احسان كربلائي بور والعقيد حرس مرتضى سعيد نجاد”، بحسب ما نقلت وكالة “فارس” الإيرانية.
وشدد البيان على أن إسرائيل ستدفع “ثمن هذه الجريمة”، على حد تعبيره.
وكان مصدر عسكري قال لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) في 7 من آذار الحالي، إن شخصين قتلا في قصف صاروخي نُفّذ من اتجاه جنوب بيروت إلى دمشق.
كما أسفر القصف عن خسائر مادية، وفق ما قاله المصدر للوكالة.
ولا تتبنى إسرائيل عادة الهجمات الصاروخية على سوريا، لكنّ وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، توّعد بعدم الاكتفاء بالجلوس وانتظار “الإرهاب الإيراني الموجه ضد الإسرائيليين”.
وفي حديث سابق إلى عنب بلدي، قال المحلل العسكري السوري، طارق حاج بكري، إن تصعيد تل أبيب جاء بالتزامن أولًا مع انشغال روسيا في أوكرانيا حاليًا، مع العلم بوجود اتفاق مسبق بالسماح لإسرائيل بالقيام بضربات عسكرية لمواقع إيرانية أو للنظام السوري في سوريا.
وأشار حاج بكري إلى أن التزامن الأهم للضربات هو مع استمرار المحادثات النووية ما بين إيران وأمريكا، من أجل تجديد الاتفاق النووي السابق، ومحاولة إسرائيل الضغط والتهديد بشن حرب وقصف المواقع الإيرانية في سوريا والعراق، وحتى المفاعلات النووية في إيران.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :