الأمير حمزة يعتذر إلى أخيه الملك بعد اتهامه بالضلوع في محاولة انقلاب

أرسل ولي العهد الأردني السابق، الأمير حمزة بن الحسين، رسالة إلى الملك الأردني، عبد الله الثاني، في سبيل تصحيح مسار العلاقات، بعد اتهامه العام الماضي من قبل الحكومة الأردنية وشخصيات أخرى بالضلوع في “المؤامرة التي حيكت ضد المملكة”، فيما عُرف باسم “قضية الفتنة”.

وقال الأمير حمزة في نص الرسالة، إن الأردن مرّ العام الماضي بظرف صعب وفصل مؤسف، تجاوزهما بحكمة وصبر الملك عبد الله وتسامحه.

كما أوضح أن “مراجعة الذات والمصارحة مع النفس”، دفعته لكتابة رسالته إلى الملك، معربًا عن أمله بطيّ تلك الصفحة من تاريخ الأردن والأسرة.

جلالة الملك عبدالله الثاني يتلقى رسالة من سمو الأمير حمزة بن الحسين

تفاصيل:https://t.co/t8kCB1XBUg

— RHC (@RHCJO) March 8, 2022

وأكد ولي العهد السابق تحمله المسؤولية الوطنية إزاء ما بدر منه من مواقف وإساءات بحق الملك الأردني والأردن، مقدمًا في الوقت نفسه اعتذاره للملك والشعب الأردني، وفق نص الرسالة الذي نشره الديوان الملكي الهاشمي عبر “تويتر”.

واتهمت الحكومة الأردنية العام الماضي، الملك حمزة بالتخطيط لمحاولة انقلاب على أخيه، والمس بالأمن القومي لبلاده، الأمر الذي اعتبره “أكاذيب الهدف منها التغطية على التراجع والفساد” في الأردن.

وقال نائب رئيس الوزراء الأردني، وزير الخارجية، أيمن الصفدي، خلال مؤتمر صحفي حينها، إن “الأجهزة الأمنية تابعت عبر تحقيقات شمولية مشتركة حثيثة على مدى فترة طويلة، نشاطات وتحركات لكل من الأمير حمزة، والشريف حسن بن زيد، وباسم إبراهيم عوض الله (رئيس الديوان الملكي الأسبق)، وأشخاص آخرين تستهدف أمن الوطن واستقراره”.

وفي 5 من نيسان 2021، وعبر تسجيل صوتي تناقلته وكالات أنباء، أعلن الأمير حمزة رفضه الالتزام بأوامر الجيش الأردني بوقف تواصلاته، على خلفية الاتهامات الموجهة له.

ووصف في تسجيل صوتي منسوب إليه نقلته وكالة “رويترز“، وضعه بـ”الصعب”، إذ سُحب حرسه بالكامل، وزاره رئيس الأركان ليهدده باسم مديري الأجهزة.

وأقال الملك عبد الله الأمير حمزة من منصب ولي العهد عام 2004 في خطوة عززت سلطته.

ومنذ 2009، يشغل الحسين بن عبد الله الثاني منصب ولي العهد.

–