خصّص الاتحاد الأوروبي 500 مليون يورو (547 مليون دولار) كمساعدات إنسانية لأوكرانيا، قائلًا إنه استقبل مليوني لاجئ فروا من “الغزو” الروسي حتى الآن، ويتوقع ملايين آخرين.
وصرّحت مفوضة الشؤون الداخلية بالاتحاد الأوروبي، إيلفا يوهانسون، للبرلمان الأوروبي، أن “هذا لن ينتهي قريبًا، فالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يخوض حربه دون ندم أو ضبط النفس أو الرحمة، فالأسوأ قادم، وملايين آخرون سوف يهربون، وعلينا الترحيب بهم”، وفق ما نقلته وكالة “رويترز” الثلاثاء 8 من آذار.
وقالت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، إنها قد تضطر قريبًا إلى زيادة تقديراتها لأعداد اللاجئين المحتملة من أربعة ملايين مفترضين في خطط المساعدات الإنسانية الأوكرانية الحالية.
وعلى مدار 12 يومًا، منذ بدء “الغزو” الروسي لأوكرانيا، في 24 من شباط الماضي، سمح الاتحاد الأوروبي بدخول المزيد من الأشخاص أكثر من عامي 2015 و 2016 مجتمعين، عندما تسببت الحرب في سوريا في آخر موجة هجرة كبيرة إلى أوروبا.
ووفق يوهانسون، فإن أكثر من مليون شخص وصلوا إلى بولندا، ونحو نصف مليون في رومانيا، وأكثر من 100 ألف في كل من المجر وسلوفاكيا، وهي الدول الأربع المجاورة للاتحاد الأوروبي التي تحد أوكرانيا من الشرق.
وقالت، “كل شخص يفر من الحرب مسموح له بعبور الحدود ومرحب به في الاتحاد الأوروبي”، مضيفة أن حوالي 8000 أوكراني فقط طلبوا اللجوء الأسبوع الماضي، بينما سافر معظمهم إلى الأصدقاء والعائلة الذين يعيشون بالفعل في الاتحاد الأوروبي.
كما سلّطت الضوء على قضية القُصّر غير المصحوبين بذويهم، الذين هم أكثر عرضة لخطر الوقوع ضحية للاتجار بالبشر.
وبموجب قرار طارئ من الاتحاد الأوروبي، يُسمح للاجئين الأوكرانيين بالعمل، وإرسال الأطفال إلى المدارس، والحصول على السكن والرعاية الاجتماعية بسرعة، “لكن يبقى أن نرى متى وكيف سيتم توزيعهم بين الدول الأعضاء”، حسب يوهانسون.
ومنذ عام 2015، انقسم الاتحاد الأوروبي بشدة حول كيفية مشاركة المهاجرين واللاجئين، بعد الموجة الكبيرة من اللاجئين، معظمهم من سوريا.
وفي 7 من آذار الحالي، قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن الصراع في أوكرانيا أسفر عن أزمة لاجئين هي الأسرع نموًا منذ الحرب العالمية الثانية.
ويحاول آلاف الأوكرانيين مغادرة مدنهم التي تتعرض للقصف أو الحصار من القوات الروسية، فيما تخطى عدد اللاجئين الذين فروا من البلد منذ بدء الغزو المليونين، بحسب ما أفادت به وكالة “فرانس برس“.
وكانت روسيا أعلنت، صباح الثلاثاء 8 من آذار، فتح ممرات إنسانية من أجل السماح لآلاف المدنيين بالفرار من خمس مدن رئيسة تتعرض للقصف، بعد دعوات الولايات المتحدة وحلفائها في مجلس الأمن إلى السماح بعبور المدنيين العالقين في المدن المحاصرة، وعبور المساعدات في مناطق القتال.
–