ابن سلمان وابن زايد لا يردّان على مكالمات بايدن.. “وول ستريت” تشرح الأسباب

  • 2022/03/09
  • 2:35 م

رفض ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وحاكم إمارة أبو ظبي، محمد بن زايد آل نهيان، طلب الولايات المتحدة للتحدث إلى بايدن في الأسابيع الأخيرة، في ظل سعيها لاحتواء ارتفاع أسعار النفط، جراء “الغزو” الروسي لأوكرانيا.

ووفقًا لما ذكرته صحيفة “وول ستريت جورنال” اليوم، الأربعاء 9 من آذار، نقلًا عن مسؤولين من الولايات المتحدة والشرق الأوسط، فإن البيت الأبيض حاول دون جدوى ترتيب مكالمات بين الرئيس بايدن والزعماء الفعليين للمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، في حين كانت تعمل على بناء دعم دولي لأوكرانيا.

وقال مسؤول أمريكي عن المناقشة المزمعة بين ولي العهد السعودي والرئيس بايدن، “كانت هناك بعض التوقعات بمكالمة هاتفية، لكنها لم تحدث”، “لقد كان جزءًا من فتح حنفية النفط السعودي”، في إشارة إلى أن المسؤولين السعوديين والإماراتيين صاروا أكثر صراحة خلال الأسابيع الأخيرة في انتقاداتهم للسياسة الأمريكية في الخليج.

وتسعى إدارة بايدن لزيادة المعروض من النفط بعد حظر واردات النفط الروسية رسميًا، الثلاثاء 8 من آذار، ما دفع أسعار النفط إلى 130 دولارًا للبرميل، وهو أعلى مستوى في 14 عامًا، بحسب صحيفة “الجارديان“.

وبعد رفض منظمة الدول المصدّرة للبترول (أوبك+)، التي تضم روسيا، زيادة إنتاج النفط رغم المناشدات الغربية، فتحت الولايات المتحدة لأول مرة منذ سنوات قنوات دبلوماسية مع فنزويلا، حليفة روسيا، والتي تمتلك أكبر احتياطيات نفطية في العالم، في مقدمة محتملة لزيادة الإنتاج لتخفيف ارتفاع الأسعار.

وكان سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة، يوسف العتيبة، أكد توتر العلاقات بين البلدين، وقال “اليوم، نجري اختبار تحمّل، لكنني على ثقة من أننا سنخرج منه ونصل إلى مكان أفضل”.

وأشار مسؤولون سعوديون إلى تدهور علاقتهم بواشنطن في ظل إدارة بايدن، وقالو إنهم يريدون المزيد من الدعم لتدخلهم في الحرب الأهلية باليمن، والمساعدة في برنامجهم النووي المدني مع تقدم إيران، وحصانة قانونية للأمير محمد بن سلمان في الولايات المتحدة، إذ يواجه هو الأخير عدة دعاوى قضائية في الولايات المتحدة، بما في ذلك قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي عام 2018.

وتعتبر المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة المنتجتين الرئيستين الوحيدتين للنفط، اللتين تستطيعان ضخ ملايين البراميل الإضافية، ما يمكّنهما من المساعدة في تهدئة سوق النفط الخام الأمريكية.

وفي محاولة لإصلاح العلاقات مع المسؤولين السعوديين، زار منسق الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي، بريت ماكغورك، الرياض في أواخر شباط الماضي، والتقى ماكغورك بالشيخ محمد بن زايد في أبو ظبي، في محاولة لمعالجة الإحباط الإماراتي بشأن رد الولايات المتحدة على هجمات “الحوثيين”.

لكنّ السعوديين والإماراتيين، بحسب “وول ستريت”، امتنعوا عن ضخ المزيد من النفط، قائلين إنهم ملتزمون بخطة إنتاج تمت الموافقة عليها بين مجموعتهم ومنظمة البلدان المصدّرة للبترول ومجموعة منتجين آخرين بقيادة روسيا، فيما عزز تحالف الطاقة من قوة “أوبك”، وجعل السعوديين والإماراتيين أقرب إلى موسكو.

يعود الخلاف بين بايدن وولي العهد السعودي إلى الانتخابات الرئاسية لعام 2020، عندما تعهد المرشح الديمقراطي بمعاملة المملكة كدولة “منبوذة”، بعد اتهام فريق سعودي بقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده باسطنبول عام 2018.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي