“الوكالة الدولية للطاقة الذرية” تفقد الاتصال بمحطة “تشيرنوبل” النووية
أعلنت “الوكالة الدولية للطاقة الذرية” أن الأنظمة التي تتيح إجراء عمليات مراقبة عن بُعد للمواد النووية في “تشيرنوبل”، توقّفت عن إرسال البيانات إليها.
وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة، إن مديرها العام، رافاييل غروسي، أشار إلى أن الإرسال عن بُعد للبيانات من أنظمة مراقبة الضمانات المثبتة في المحطة انقطع، إذ تخضع “تشيرنوبل” القريبة من العاصمة الأوكرانية، كييف، لسيطرة القوات الروسية، بحسب ما نقلته وكالة “فرانس برس” اليوم، الأربعاء 9 من آذار.
“الضمانات”، هو مصطلح تستخدمه “الوكالة الدولية للطاقة الذرية” لوصف الإجراءات التقنية التي تطبّقها على المواد والأنشطة النووية، بهدف منع انتشار الأسلحة النووية، من خلال الكشف المبكر عن أي إساءة استخدام لهذه المواد.
ووفق “فرانس برس”، لا يزال أكثر من 200 من الفنيين والحراس عالقين في الموقع، وهم يعملون منذ 13 يومًا متواصلًا تحت المراقبة الروسية.
وطلبت الوكالة الدولية من روسيا السماح لهؤلاء الموظفين بالعمل بالتناوب وبالخلود للراحة وبالعمل لعدد محدد من الساعات، معتبرة هذه الشروط ضرورية لضمان سلامة الموقع.
وحذر غروسي بدوره من الوضع الصعب والمرهق الذي يجد فيه العاملون بمحطة “تشيرنوبل” للطاقة النووية أنفسهم، والمخاطر المحتملة التي يشكّلها ذلك على الأمن النووي.
ومع انقطاع نقل البيانات عن بُعد، وعدم تمكّن الهيئة الناظمة الأوكرانية من الاتصال بالمنشأة النووية إلا عن طريق البريد الإلكتروني، كرّر غروسي عرضه القيام بزيارة إلى الموقع أو إلى أي مكان آخر، للحصول من جميع الأطراف على “التزام بشأن السلامة والأمن” في محطات الكهرباء الأوكرانية العاملة بالطاقة النووية.
وسبق أن اعتبر غروسي، في 6 من آذار الحالي، أن التقارير التي تفيد بأن أكبر محطة للطاقة النووية في أوكرانيا وأوروبا تخضع لسيطرة القوات الروسية تشكّل “مصدر قلق بالغ”، في إشارة إلى محطة “زابوريجيا” للطاقة النووية التي سيطرت عليها القوات الروسية في 4 من آذار الحالي.
“زابوريجيا” هي أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، ودخلت مفاعلاتها الخدمة بين عامي 1984 و1995، وهي ذات تصميم حديث مقارنة بـ”تشرنوبل” التي بُنيت في 1970، وكانت أول محطة للطاقة النووية في أوكرانيا.
وقبل الغزو الروسي، كانت المفاعلات الأوكرانية الـ15 تؤمّن نصف الطاقة الكهربائية في البلاد، ولا يزال مفاعل واحد فقط من المفاعلات الستة من محطة “زابوريجيا” يولّد الطاقة للشبكة، بحسب المتحدث باسم المحطة.
وعلى النقيض من الحرب التقليدية، تعد الحرب النووية صراعًا عسكريًا أو استراتيجية سياسية تُستخدم فيها الأسلحة النووية لإلحاق الضرر بالعدو.
والسلاح النووي ذو قوة خطيرة، من شأنه أن يغيّر كل الظروف المستقبلية لأي حرب تغييرًا تامًا، والتنافس في امتلاكه لا ينهي المخاوف من نشوب حرب كارثية تودي بحياة الملايين.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :