شهد الشريط الحدودي السوري مع هضبة الجولان المحتل، خلال اليومين الماضيين، استنفارًا وحالة تأهب غير معتادة للقوات الإسرائيلية.
وسُمعت أصوات المدرعات والآليات العسكرية الإسرائيلية وهي تتحرك بكثافة وبوتيرة غير معهودة، وأكد مراسل عنب بلدي في القنيطرة تحليق الطيران الإسرائيلي بشكل مكثف، سواء طيران الاستطلاع أو الحربي في سماء القنيطرة والجولان.
التحركات الإسرائيلية تأتي عقب القصف الإسرائيلي الذي استهدف “ضاحية الأسد” في منطقة حرستا بمحافظة ريف دمشق، في 7 من آذار الحالي، وأدى إلى أضرار في ممتلكات المدنيين (منازل وسيارات).
وقال مصدر عسكري لم تسمِّه لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) حينها، إن سلاح الجو الإسرائيلي من جنوبي لبنان تحديدًا، استهدف بعض النقاط في المنطقة الجنوبية، ما أدى إلى مقتل شخصين، وجرى التصدي لها بمضادات الطيران.
ونعت صفحات ومواقع مقربة من “الحرس الثوري الإيراني” ضابطين برتبة عقيد من القوات الإيرانية، هما إحسان كربلاني بور، ومرتضى سعيد نجار.
واتهمت وزارة الخارجية في حكومة النظام السوري إسرائيل بأنها تنسّق بشكل دقيق مع تنظيم “الدولة الإسلامية”، وذلك بعد القصف الإسرائيلي الأخير على محيط دمشق، الذي جاء بعد ساعات من هجوم التنظيم على حافلة تقل عناصر من قوات النظام شرقي سوريا.
وقالت الوزارة في بيان لها، “لم تكن مصادفة أبدًا أن يقوم العدو الإسرائيلي بشن عدوان جديد صباح 7 من آذار 2022 على مناطق سكنية في ريف دمشق، بعد ساعات من قيام تنظيم (داعش الإرهابي)، بتاريخ 6 من آذار 2022 بارتكاب جريمة قُتل فيها عدد من بواسل الجيش العربي السوري كانوا في طريقهم إلى بيوتهم”.
وشهدت الأراضي السورية ضربات عسكرية إسرائيلية متواترة، إذ نفذت خلال شباط الماضي أربع ضربات عسكرية، بمعدل مرتفع نسبيًا مقارنة مع حجم الاستهداف الشهري منذ عام 2013.
وفي 24 من شباط الماضي، استهدفت غارات جوية إسرائيلية بعض النقاط في محيط مدينة دمشق، بعد يوم واحد فقط من استهدافها مواقع عسكرية في محافظة القنيطرة، وفق ما نقلته “سانا”.
وقالت “سانا”، إن “العدو الإسرائيلي نفّذ عدوانًا بصواريخ أرض- أرض من اتجاه الجولان، مستهدفًا بعض النقاط في محيط محافظة القنيطرة جنوبي سوريا”.
–