مقتل 11 ألف و952 سيدة على يد النظام السوري
“الشبكة السورية” توثق مقتل 16 ألف سيدة منذ آذار 2011
وثّقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، أبرز الانتهاكات التي ارتكبتها أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا بحق السيدات (الإناث البالغات) منذ آذار 2011 حتى آذار 2022.
وحمل تقرير “الشبكة” الصادر اليوم الثلاثاء، 8 من آذار، عنوان “في اليوم الدولي للمرأة انتهاكات متعددة من مختلف أطراف النزاع في سوريا”.
ووثقت “الشبكة السورية” في تقريرها منذ آذار 2011 حتى آذار 2022، مقتل ما لا يقل عن 16 ألفًا و228 سيدة (أنثى بالغة) على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا.
التقرير وثّق مقتل 11 ألفًا و952 سيدة على يد قوات النظام السوري، و977 على يد القوات الروسية، فيما قتل تنظيم “الدولة الإسلامية” 587 سيدة، وقتلت “هيئة تحرير الشام” 77 سيدة.
وقتلت جميع فصائل المعارضة المسلحة و”الجيش الوطني السوري” 882 سيدة، وقتلت “قوات سوريا الديمقراطية”(قسد) 165 سيدة، وقتلت 658 سيدة على يد قوات التحالف الدولي، و930 سيدة على يد جهات أخرى.
اعتقال وإخفاء قسري
وسجل تقرير “الشبكة” ما لا يقل عن تسعة آلاف و774 سيدة لا تزلنَ قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا منذ آذار 2011، بينهن ثمانية آلاف و96 سيدة لدى النظام السوري، و255 لدى تنظيم “الدولة”، و44 لدى “تحرير الشام”، و857 لدى جميع فصائل المعارضة المسلحة و”الجيش الوطني”، و522 لدى “قوات سوريا الديمقراطية”.
وأكدت “الشبكة السورية” مسؤولية النظام السوري عن قرابة 83% من حالات الاعتقال والاختفاء القسري مقارنة ببقية أطراف النزاع، وتعمد النظام ملاحقة واعتقال (احتجاز) وإخفاء الإناث بدوافع متعددة، على نحوٍ مخطط ومدروس.
حوادث عنف جنسي وقتل بسبب التعذيب
“الشبكة” وثقت في المدة ذاتها ما لا يقل عن 11ألفًا و523 حادثة عنف جنسي ضد الإناث، ثمانية آلاف و13 على يد قوات النظام السوري، وثلاثة آلاف و487 على يد تنظيم “الدولة”، و12 منها كانت على يد “قوات سوريا الديمقراطية”.
بالإضافة إلى 11 حادثة على يد جميع فصائل المعارضة المسلحة.
وأوضح التقرير أن كلًا من النظام السوري وتنظيم “الدولة الإسلامية” قد مارسا العنف الجنسي كسلاح حرب استراتيجي وأداة تعذيب وانتقام ضد المجتمع السوري.
كما وثّق التقرير مقتل ما لا يقل عن 93 سيدة بسبب التعذيب، قتلت 74 منهن على يد قوات النظام السوري، و14 على يد تنظيم “الدولة”، وامرأتين على يد كل من “قسد”، وجميع فصائل المعارضة المسلحة “الجيش الوطني”، وقتلت امرأة على يد جهات أخرى.
أكدت “الشبكة السورية” أن النظام السوري كان الجهة الأولى التي خرقت القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، ومارست انتهاكات بحق المرأة على نحوٍ واسع في كثير من الأنماط مثل القتل، والتعذيب والإخفاء القسري، وسارت على نهجه بقية أطراف النزاع بشكل متفاوت، والبعض منها ارتكب انتهاكات بحق المرأة السورية لم يمارسها النظام السوري نفسه مثل التزويج القسري والتضييق على الملابس وحرية التنقل.
مطالب وتوصيات
شدَّد التقرير على أن تعزيز دور المرأة، وحمايتها من العنف والانتهاكات، بما في ذلك حقها في العمل السياسي والإعلامي وحرية الرأي، سوف ينعكس بشكل إيجابي على المجتمع كله، كما أن كل ذلك من الأمور الأساسية في السعي نحو المساواة والتنمية.
كما أوصت “الشبكة” أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا باحترام قواعد القانون الدولي الإنساني العرفي، وقواعد القانون الدولي لحقوق الإنسان بما فيها اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة والتوقف عن كافة أشكال التمييز ضد المرأة.
وطالب التقرير جميع أطراف النزاع بالإفراج الفوري عن النساء المحتجزات تعسفياً، وإجراء تحقيقات عن مرتكبي الانتهاكات، والعنف ضد المرأة، ومحاسبتهم وفق نظام قضائي مستقل، وأحكام تراعي القوانين الدولية، والبدء بتعويض الضحايا وجبر الضرر، وتأمين حماية ومساعدة النساء المشردات قسريًا من نازحات ولاجئات.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :