شهدت بلدة أبو حمام بمنطقة الشعيطات شرقي محافظة دير الزور مظاهرة طالبت بالإفراج عن المعتقلين وتحسين الخدمات المقدمة من قبل “الإدارة الذاتية” و”مجلس دير الزور المدني” التابع لها.
وقالت شبكة “الشعيطات” المحلية عبر “فيس بوك” إن البلدة شهدت، الاثنين 7 من آذار، وقفة احتجاجية بالتزامن مع حضور وفد من التحالف الدولي لعدد من أهالي المعتقلين في سجون “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وبحسب الشبكة فإن المتظاهرين حملوا التحالف مسؤولية ما وصفوه بـ”جرائم قسد” وممارساتها، وهددوا بالتصعيد في حال عدم الافراج عن المعتقلين في سجونها.
بينما تحدثت شبكة “الشرقية 24” عن استمرار الدعوات للتظاهر ليوم غد الثلاثاء، في ريف دير الزور الشرقي لمطالبة التحالف الدولي بإطلاق سراح المعتقلين لدى “قسد”.
وسبق الاحتجاجات بيوم واحد حملة أمنية واسعة شنتها “قسد” على البلدة لاعتقال مطلوبين لها، إذ أُغلقت شوارع البلدة واعتقل نحو عشرة أشخاص في حين أُحرقت منازل المطلوبين الذين لم تعثر عليهم القوات الأمنية.
ونشرت حينها شبكة “ملتقى شباب أبو حمام“، عبر “فيس بوك”، أسماء أشخاص قالت إن “قسد” اعتقلتهم خلال المداهمات، وبلغ عدد المعتقلين تسعة بحسب الشبكة.
وتشهد المناطق التي تُعرف باسم الشعيطات شرقي دير الزور احتجاجات منذ مطلع شهر آذار الحالي، منها اعترض على الوضع المعيشي المتدهور، ومظاهرات أُخرى طالبت بتوزيع المحروقات على سكان المنطقة، وأُخرى نددت بفساد مؤسسات “قسد”.
وفي 1 من آذار الحالي، قُتل عنصر من “قوى الأمن الداخلي” (أسايش) إثر شجار دار بينها وبين مجموعة من المتظاهرين من أهالي قرية أبو حمام شرقي دير الزور، عقب محاولات “أسايش” تفريق مظاهرة مناهضة لـ”قسد” في القرية.
سبقها اشتباكات في مدينة البصيرة شرقي المحافظة، في 14 من شباط الماضي، بين أبناء عشائر المنطقة ومقاتلين من “قسد”، على خلفية اعتقال الأخيرة لشبان من أبناء عشيرتي “الغضبان” و”الجميل”.
ودائمًا تنفذ “قسد” عمليات أمنية بريف دير الزور الشرقي الذي يشهد نشاطًا لخلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”، إلا أن عمليات الاعتقال التي تُنفذها تستهدف مدنيين تعاود الإفراج عن عدد منهم في وقت لاحق.