توفي طفل وأصيب شخص آخر، اليوم الإثنين 7 من آذار، جراء اندلاع حريق في محل لبيع المحروقات في مدينة سرمدا شمالي إدلب.
وقال الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) عبر “فيس بوك“، إن “طفلًا يبلغ من العمر 13 عامًا توفي، وأصيب شاب بحالة إغماء، جراء حريق نشب اليوم الاثنين، في محل لبيع المحروقات على طريق الدانا – سرمدا الزراعي شمالي إدلب”.
وأضاف أن فرقه “أسعفت الشاب المصاب وأخمدت الحريق بعد عمل استمر لأكثر من ساعتين، ونقلت جثمان الطفل المتوفى إلى المستشفى”.
وكانت فرق الإطفاء التابعة للدفاع المدني أخمدت في 4 من آذار الحالي، حريقًا كبيرًا بريف حلب الشرقي.
ونتج الحريق الذي اندلع في إحدى محطات تكرير الوقود البدائية (حراقة) بقرية ترحين في مدينة الباب بريف حلب الشرقي عن انفجار بسبب “طبيعة العمل”.
وفي 2 من آذار الحالي، توفي طفل جراء حريق اندلع بمنزل عائلته في مدينة معرة مصرين، شمالي إدلب، بسبب مدفأة المنزل.
وذكرت فرق الدفاع المدني عبر “فيس بوك“ حينها، أن حريقين آخرين اندلعا بمنزلين في مدينتي إدلب وبنّش، مشيرة إلى أن الحرائق الثلاثة اندلعت بسبب انتشار النيران من مدافئ تعتمد على مادة (قشر الفستق).
كما اندلع حريق آخر في محطة محروقات على مدخل مدينة الراعي، في ريف حلب الشمالي الشرقي، في 11 من شباط الماضي، وكانت فرق “الدفاع المدني” أعلنت سيطرتها على الحريق بعد عمل استمر لأكثر من ساعتين.
وشهدت مناطق شمال غربي سوريا، منذ بداية العام الحالي، ارتفاعًا في الحرائق أدى إلى وفيات وإصابات، بالإضافة إلى أضرار مادية في الممتلكات.
ومنذ بداية العام الحالي حتى 16 من كانون الثاني الماضي، استجاب “الدفاع المدني السوري” لأكثر من 70 حريقًا في شمال غربي سوريا، من بينها 13 حريقًا في المخيمات، أدت إلى وفاة ثلاثة أشخاص، بينهم طفل، وإصابة أكثر من 12 آخرين، بينهم ثمانية أطفال.
وبحسب إحصائية حصلت عليها عنب بلدي، استجاب فريق “الدفاع” منذ بداية عام 2021 وحتى منتصف كانون الأول من العام نفسه، لأكثر من ألفين و100 حريق، منها أكثر من 500 في منازل المدنيين، و130 حريقًا في المخيمات، وأكثر من 60 حريقًا في محطات المحروقات.
وأدت هذه الحرائق بمجملها إلى وفاة 20 شخصًا، بينهم 11 طفلًا وخمس نساء، في حين أُصيب نحو 190 شخصًا، بينهم 19 طفلًا وثماني نساء.
ودعا “الدفاع المدني” الأهالي في المنطقة إلى الحذر عند التعامل مع المدافئ، لتجنب اندلاع الحرائق، وطلب تثبيت المدافئ بشكل جيد، وإزالة أي شيء من محيطها قابل للاشتعال، وعدم تركها مشتعلة خلال النوم، أو في حال مغادرة المنزل أو الخيمة، ومنع الأطفال من العبث بأي مصدر حراري.