طرحت المؤسسة العامة للأعلاف مناقصة لشراء 100 ألف طن من الذرة والشعير وكبسة فول الصويا منها 40 ألف طن ذرة صفراء و40 ألف طن شعير و20 ألف طن كسبة فول الصويا، مشيرة إلى توقف استيراد المواد العلفية من روسيا وأوكرانيا.
وقال مدير عام المؤسسة، عبد الكريم شباط، في تصريحات لصحيفة “الوطن” المحلية اليوم، الاثنين 7 من آذار، إن جزءًا مهمًا من المواد العلفية كان يستورد من روسيا وأوكرانيا ونتيجة الحرب توقف الاستيراد حاليًا.
وأوضح أن المؤسسة كانت تستورد الذرة من روسيا في حين أن تجار القطاع الخاص كانوا يستوردون من أوكرانيا وبلدان أخرى.
وأرجع شباط أسباب ارتفاع أسعار الأعلاف في السوق إلى رفع بعض التجار لأسعارها واحتكارها بمجرد ارتفاع أسعارها عالميًا وصعوبة استيرادها على خلفية تطورات الأزمة الأوكرانية.
وأضاف شباط أنه لا توجد نية للمؤسسة لرفع الأسعار حتى الآن، “لا نريد تحقيق أرباح كبيرة لكننا في الوقت نفسه لا نستطيع تحمل الخسائر وفي حال حصولنا على كميات من المستوردين تم استيرادها بسعر مرتفع وفق الأسعار العالمية الجديدة سنضطر لرفع أسعارنا باعتبارنا لا نستطيع الانفصال عن الأسواق العالمية”، بحسب قوله.
وأشار إلى أن قسمًا من المواد التي تعتبر من حصة المؤسسة عند الاستيراد حصلت عليها مؤخرًا بسعر مرتفع مثل الذرة.
وكان مدير الإنتاج الحيواني في وزارة الزراعة بحكومة النظام السوري، أسامة حمود، أعلن فقدان الثروة الحيوانية في سوريا نحو 40% إلى 50% من قطيعها، بسبب الارتفاع العالمي في أسعار الأعلاف إضافة إلى العقوبات الاقتصادية على النظام.
وتحدث حمود، في 26 من شباط الماضي، عن وجود مشكلة كبيرة تهدد جهود ترميم الثروة الحيوانية، تتمثل بعدم قدرة المربين بالاستمرار بعملية التربية ما يدفعهم لبيع قسم كبير من قطعانهم لتأمين احتياجات القسم الآخر.
ويعاني مربو الماشية في سوريا بشكل عام، من نقص حاد بمستلزمات مواشيهم مثل التبن والأعلاف، في ظل ندرة المراعي جراء الجفاف في المنطقة عمومًا.