طالب أهالي مخيم “الركبان” بإنقاذ رضيعة وإخراجها من المخيم، جرّاء حاجتها لعملية جراحية تفوق قدرة الرعاية الطبية داخل المخيم.
وفي حديث إلى عنب بلدي، قالت مصدر مقرّب من العائلة، اليوم، الأحد 6 من آذار، إن عائلة الرضيعة يطالبون بإنقاذها ونقلها إلى خارج سوريا لإنقاذ حياتها.
وأضاف المصدر أن الرضيعة تبلغ من العمر ثلاثة أسابيع، وتعاني من فتحة في سقف الحلق، وتمضي أيامها على جهاز الأكسجين في مركز “شام”، النقطة الطبية الوحيدة داخل المخيم، جرّاء ضعف القدرات الطبية في المركز وعجزهم عن إجراء العملية.
وبحسب المصدر، تعاني عائلة الرضيعة من عجزها عن تأمين مبلغ نقلها إلى مناطق سيطرة النظام لتلقي العلاج، إذ تبلغ تكلفة النقل بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري نحو 1500 دولارًا، إلى جانب ارتفاع تكلفة العلاج.
يأت ذلك تزامنًا مع رفض الأردن إدخال الطفلة لتلقي العلاج، وتجاهل قاعدة “التنف”، القاعدة العسكرية لـ”التحالف الدولي”، لمطالبات أهالي المخيم بإنقاذ الطفلة.
ونشرت صفحة “الركبان” بيانًا عبر “فيس بوك” قصة الطفلة، مطالبة المنظمات الدولية بالتحرك لإنقاذ الطفلة.
وخضعت الطفلة لفحص طبي في النقطة الطبية داخل “التنف”، وأعيدت إلى مركز “شام” بعد إخبار عائلتها بضرورة جراحة ترميمية للفتحة داخل الفم عند بلوغها شهرين، وفق البيان.
ويشهد مخيم “الركبان” على الحدود السورية- الأردنية، ظروفًا صعبة في ظل غياب مقومات الحياة الأساسية جرّاء غياب الدعم عن المخيم وغلاء الأسعار تزامنًا عدم وجود مصادر دخل داخل المخيم.
واقتصرت المساعدات الإنسانية من قبل الولايات المتحدة، بعد أشهر من الاحتجاجات، على افتتاح نقطة طبية ليوم واحد، وترميم مدرستين داخل المخيم.
وكان الأردن أغلق النقطة الطبية الوحيدة التي كانت تقدم سابقًا الإسعافات الأولية وتستقبل حالات الولادة الحرجة، كما أغلق الحدود ضمن إجراءات الأردن للحد من انتشار فيروس “كورونا المستجد”.
وأُنشئ المخيم عام 2014، وينحدر معظم القاطنين فيه من أرياف الرقة ودير الزور وحمص وحماة، وتديره فصائل المعارضة المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، التي تتخذ من منطقة “التنف” المحاذية كبرى قواعدها العسكرية في سوريا.
ويخضع المخيم لحصار بعد إغلاق المنفذ الواصل إلى الأردن بضغط روسي، وإغلاق طريق الضمير من قبل قوات النظام السوري، إضافة إلى إغلاق جميع المنافذ لإجبار النازحين على الخروج إلى مناطق سيطرة النظام.