أعلنت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام السوري طرح كميات كافية من مادة الزيت النباتي في صالات “المؤسسة السورية للتجارة” اعتبارًا من اليوم، الأحد 6 من آذار بسعر 8500 ليرة سورية للعبوة الواحدة عبر “البطاقة الذكية”.
وأوضح وزير التجارة، عمرو سالم، في تصريحات لصحيفة “الوطن” المحلية، أن مادة الزيت ستُوزع بدءًا من اليوم إضافة إلى مادتي السكر والرز كتدخل لـ”السورية للتجارة” في ظل احتكار التجار لمادة الزيت، مشيرًا إلى أن الوزارة قامت بضبط كميات كبيرة وصلت إلى نحو 20 طنًا.
وكانت الوزارة خصصت عبوة واحدة من زيت دوار الشمس عبر “البطاقة الذكية” لكل عائلة شهريًا بسعر 7200 ليرة سورية، في تشرين الثاني 2021.
وقال سالم إن الأزمة الأوكرانية أثرت في أسعار الزيت في العالم ومن ضمنها سورية بنسبة 40%، إلا أن هناك كميات كافية في السوق.
وأضاف، “لدينا مصادر بديلة ونقوم بكل ما يلزم لاستمرار تدفق المادة. ولا يوجد ما يدعو إلى القلق”، داعيًا إلى عدم الاكتراث بالأصوات التي تحاول نشر الذعر لتحقيق مكاسب مادية لمصالح شخصية.
وتحدث عن إجراء مناقصة لاستيراد 25 ألف طن من الزيت بمعدل 25 مليون عبوة سوف تطرح في “السورية للتجارة” فور وصولها، مؤكدًا ملاحقة التجار المحتكرين للمادة بناء على معطيات أكدت استغلال بعضهم الظروف الراهنة واحتكار المادة لبيعها بسعر مرتفع.
ولن تتهاون الوزارة مع التجار الذين يستغلون الظروف الراهنة وستتم إحالتهم إلى القضاء وبعد الاجتماع مع التجار تم التوصل مع بعض التجار لاتفاق بتخفيض الأسعار وعدم رفع الأسعار، بحسب سالم.
وأشار إلى أن الوزارة لا تستطيع ملاحقة كل المحال التجارية لذلك تمت ملاحقة حيتان الأسواق لضبط كل عمليات الاحتكار.
وأمس، السبت، تحدث سالم عن وجود كميات زيت جيدة في الأسواق وستبدأ الأسعار بالانخفاض تدريجيًا خلال الأسبوع الحالي والمقبل، بعد حديث عن ارتفاع سعرها وعدم توفرها، لتُطرح لاحقًا بأسعار أعلى.
وقبل أيام، أكد أمين سر جمعية حماية المستهلك، عبد الرزاق حبزه، ارتفاع أسعار الزيوت في الأسواق المحلية، مرجعًا أسباب ذلك إلى عدم توفرها في الأسواق، وحالة “الفوضى” التي تشهدها الأسواق، جرّاء استبعاد التجار من الدعم و”الأزمة” الأوكرانية، وفق ما نقلته صحيفة “الوطن“.
وقال حبزه، إن أسعار الزيت ترتفع بشكل يومي، إذ بلغ سعر الليتر قبل أربعة أيام 9500 ليرة سورية، وقبل يومين 10500 ليرة، ليصل اليوم إلى 12 ألف ليرة، متوقعًا أن ترتفع أكثر في الأيام المقبلة إذا استمر التجار باحتكار الزيت.
كما تحدث مدير الأسعار في وزارة التجارة الداخلية، تمام العقدة، عن وجود صعوبات تعانيها توريدات الزيت النباتي تعيق وصولها إلى سوريا.
وخلال الأيام الماضية، شهدت الأسواق المحلية في مناطق سيطرة النظام ارتفاعًا كبيرًا في أسعار المواد الغذائية الأساسية، أرجعه مواطنون إلى قرار رفع الدعم، بينما تضاربت تصريحات المسؤولين السوريين بين النفي والاعتراف بعلاقة رفع الدعم بغلاء الأسعار، واتهام التجار باستغلال “أزمة” أوكرانيا.