“الأرصاد السورية” تنفي دعوة المزارعين التوقف عن أعمالهم بسبب صقيع قادم

نفى مركز التنبؤ المركزي في المديرية العامة للأرصاد الجوية الدعوات المنسوبة للمديرية بضرورة توقف المزارعين عن كامل الأعمال الزراعية لاحتمالية تأثرها بالصقيع والجليد والثلوج، بسبب كتلة قطبية ستتأثر بها البلاد.

وأوضح رئيس المركز، شادي جاويش، في تصريحات لموقع “تلفزيون الخبر” المحلي اليوم، السبت 5 من شباط، أن “صفحة الأرصاد الجوية السورية التي تقوم بنشر أخبار حول الطقس بطريقة غير موضوعية ليست رسمية، وغير تابعة للمديرية العامة للأرصاد الجوية”.

وقال جاويش إن الأخبار المتداولة حول منخفض جوي هو الأقوى منذ عشر سنوات والدعوات لإيقاف الزراعات لتلافي تأثرها بموجات الصقيع غير دقيقة، ويتم التعاطي معها بكثير من التهويل.

وأضاف، “سنشهد كتل هوائية باردة وانخفاض على درجات الحرارة، ونحن لا نزال في فصل الشتاء وموجات الصقيع متوقعة وواردة الحدوث حتى خلال فصل الربيع، ولكن ما المبرر لإيقاف الأعمال الزراعية؟”.

وأشار إلى أن المديرية ستنشر أي تحذيرات في حال وجودها عبر وسائل الإعلام أو المواقع والصفحات الرسمية الخاصة بالمديرية.

وكانت صفحة “الأرصاد الجوية السورية” وصفحات محلية على “فيس بوك” نشرت خبرًا يتحدث عن دعوة المديرية المزارعين “للتوقف عن كامل الأعمال الزراعية التي من الممكن أن تتأثر بالصقيع والجليد والثلوج، بسبب الكتلة القطبية التي تتجه إلى سورية وشرق المتوسط، والذي وصفته بالمنخفض الأقوى منذ عشرات السنين وقد يتسبب بالصقيع والجليد”.

واليوم، أعلنت دائرة صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية في مديرية زراعة طرطوس حصر تضرر 4500 بيت بلاستيكي ومحاصيل تعود لـ1480 مزارعًا و14 ألف شريحة نايلون مفقودة أصبحت تالفة وغير صالحة للاستخدام، بسبب العاصفة المطرية التي ضربت أكثر من منطقة في الساحل السوري.

وكان مركز التبنؤ المركزي التابع للأرصاد الجوية، حذر في 1 من آذار، من عواصف رعدية ورياح شديدة (غربية إلى جنوبية غربية) تبدأ صباح الخميس وحتى ظهر الجمعة، إذ ستتجاوز سرعة الهبات فيها 90 كيلومترًا في الساعة، وستؤدي إلى إثارة الغبار في المناطق الشرقية والبادية، مترافقة بارتفاع الأمواج البحرية.