تقرير: برلين مستعدة بشكل أفضل للتعامل مع اللاجئين الأوكرانيين بعد دروس 2015

camera iconلاجئون أوكرانيون في شقة خاصة لعائلة في برلين بعد الغزو الروسي لأوكرانيا - 4 آذار 2022. (رويترز)

tag icon ع ع ع

قال تقرير لوكالة “رويترز” إن ألمانيا أصبحت أفضل استعدادًا في قضية استقبال اللاجئين الأوكرانيين الهاربين من الحرب بعد “الغزو” الروسي لها بفضل الدروس المستفادة من موجة اللاجئين السوريين في عام 2015.

ووفق التقرير المنشور اليوم 5 من آذار، أثارت مشاهد اللاجئين الأوكرانيين الذين وصلوا إلى محطة سكة حديد برلين ذكريات التدفق الهائل لطالبي اللجوء في عام 2015.

ووصل حوالي 20 ألف أوكراني إلى ألمانيا حتى الآن من بين أكثر من مليون تقدر الأمم المتحدة أنهم فروا في الأسبوع الأول مما تسميه روسيا “عملية خاصة” لنزع السلاح من أوكرانيا والإطاحة بالقادة الذين تسميهم “النازيين الجدد”.

وصرّح الشريك المؤسس لـ”Berlin Hilft”، كريستيان لودير، وهي منظمة تأسست لتقديم المساعدة للاجئين في عام 2015، أن “العديد من المنظمين والذين قدّموا المساعدات للاجئين في عام 2015 لا يزالون هناك، فلقد أخذوا استراحة قصيرة لكنهم جميعًا نشطوا مرة أخرى الآن”.

وحسب “رويترز”، ومن ضمن الاستعدادت التي تحضرت لها المدينة، شكل مجلس الشيوخ في برلين فريقًا مركزيًا للأزمات لتنسيق استقبال واستضافة اللاجئين في جميع أنحاء المدينة إضافة إلى إنشاء مركزي استقبال رئيسيين، كما نظم الإقامة في الفنادق و”الهوستل” والشقق الخاصة.

واعتبر عضو مجلس حي “نويكولن” في برلين، فالكو لييكي، أنه يوجد الآن هيكل تنظيمي وخطة واحدة لاستقبال اللاجئين، وهذا الحال لم يكن موجود في عامي 2015 و2016، إذ “فوجئنا تمامًا”.

وأضاف أن المدينة جهزت المباني العامة مثل مطاري “تمبلهوف” و”تيجيل” المغلقين لإيواء اللاجئين في قاعاتهم في “أسوأ سيناريو”.

وأشارت “رويترز” إلى أن قرار الاتحاد الأوروبي بتفعيل آلية الحماية المؤقتة ومنح الإقامة المؤقتة للأوكرانيين خفف العبء على البيروقراطية الألمانية، وهذا يعني أن الأوكرانيين ليسوا بحاجة إلى الخضوع لعملية اللجوء الطويلة والمعقدة، والتي أعاقت السلطات بشدة قبل سبع سنوات.

وهذا يعني أيضًا أن المسؤولية عن اللاجئين يتم تقاسمها بشكل متساوٍ بين جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة، إذ حصلت ألمانيا والسويد على النصيب الأكبر من اللاجئين، وكثير منهم فروا من الحرب في سوريا، في عامي 2015-2016.

وقال المتحدث باسم جمعية “كاريتاس” الخيرية في برلين، توماس جليسنر، إن استعداد الألمان للمساعدة كان أكبر هذه المرة مما كان عليه في عام 2015 لأن الحرب في بلد قريب وتؤثر بشكل مباشر على الألمان.

وشهدت أوروبا موجة لجوء غير مسبوقة عام 2015، مع استقبالها ما يزيد على 1.2 مليون طالب لجوء، ما دفعها إلى تشديد إجراءات اللجوء في الأعوام اللاحقة للحد من تدفق اللاجئين والمهاجرين إلى أراضيها.

وصرّح رئيس وكالة الأمم المتحدة للاجئين، اليوم السبت أن هناك 1.3 مليون لاجئ من أوكرانيا وقد يرتفع العدد إلى 1.5 غدًا معتبرًا اللاجئون الأوكرانيون يذهبون إلى أماكن يعرفونها لكن موجة نزوح أكبر ستكون أكثر تعقيدًا.

ومنذ 24 من شباط الماضي، تشن روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا تسعى لـ”غزوها” وسط إدانات ورفض أممي.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة