دعا وزير الخارجية الأوكراني، دمترو كوليبا، اليوم الجمعة 4 من آذار، دول حلف شمال الأطلسي (الناتو)، لعدم السماح للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بتحويل بلاده إلى سوريا.
وقال كوليبا، خلال مشاركته في اجتماع استثناني لوزراء خارجية حلف “الناتو”، إن بلاده ستواصل القتال وهي مستعدة للقتال، معلنًا في الوقت نفسه عن حاجة كييف إلى إجراءات ملموسة وحازمة وسريعة الآن.
وأضاف، “تصرفوا الآن قبل فوات الأوان، لا تدعوا بوتين يحوّل أوكرانيا إلى سوريا”.
Took part in the extraordinary meeting of NATO Foreign Ministers. My message: act now before it’s too late. Don’t let Putin turn Ukraine into Syria. We are ready to fight. We will continue fighting. But we need partners to help us with concrete, resolute and swift actions, now. pic.twitter.com/s4FCaAOjNy
— Dmytro Kuleba (@DmytroKuleba) March 4, 2022
وحول حديث وزير الخارجية الروسي عن نية كييف استعادة ترسانتها النووية التي خسرتها في تسعينيات القرن الماضي، أكد كوليبا أن هذه “كذبة ساخرة سافرة من جانب روسيا التي أطلقت النيران بنفسها على منشآت نووية في أوكرانيا”، داعيًا لإنشاء مناطق آمنة حول أوكرانيا لمنع الكوارث في أوروبا.
Russian FM Lavrov spreads disinfo by falsely alleging Ukraine wants to restore its nuclear arsenal. Once again: This is a cynical, blatant lie by Russia who itself fires at nuclear facilities in Ukraine. Safe zones must be established around them to prevent disaster in Europe.
— Dmytro Kuleba (@DmytroKuleba) March 4, 2022
وتتزامن تصريحات الوزير الأوكراني مع إعلان خدمة الطوارئ الحكومية الأوكرانية اليوم، الجمعة، إخماد الحريق الذي اندلع في مبنى تدريب بالقرب من أكبر محطة للطاقة النووية في أوكرانيا خلال قتال بين القوات الروسية والأوكرانية.
وقالت وكالة تفتيش المواقع النووية الأوكرانية، إن القوات الروسية سيطرت على أراضي المنشأة الواقعة في جنوبي البلاد.
وسيطرت القوات الروسية، الأسبوع الماضي، على محطة “تشرنوبل” المهجورة، وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية في ذلك الوقت، إن مثل هذه الكارثة يمكن أن “تحدث مرة أخرى في عام 2022” إذا استمرت الحرب.
وتواصل روسيا عمليتها العسكرية في أوكرانيا لليوم التاسع على التوالي وسط تصعيد متبادل من قبل روسيا، وحلفاء أوكرانيا في “الناتو”.
وخلال اجتماعه مع وزير الدفاع، سيرغي شويغو، ورئيس الأركان العامة، فاليري غيراسيموف، أمر الرئيس الروسي، الأحد الماضي، بوضع أسلحة الردع الاستراتيجي الروسية في حالة تأهب قتالي خاصة، وفق ما نقلته قناة “RT” الروسية.
وفي 2 من آذار الحالي، أعلن رئيس مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، أوليكسي دانيلوف، إحباط القوات الأوكرانية مؤامرة لاغتيال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، وفقًا لبرقية صادرة عن السلطات الأوكرانية.
ووفق ما نقله موقع “أكسيوس” الأمريكي، اتهم دانيلوف أتباع الرئيس الشيشاني، رمضان قاديروف، بالوقوف خلف العملية.
وكانت صحيفة “التايمز” البريطانية تحدثت، في 28 من شباط الماضي، عن وجود أكثر من 400 مرتزق روسي يعملون في كييف بأوامر من “الكرملين”، لاغتيال الرئيس الأوكراني وأعضاء من حكومته.
وفي 14 من كانون الثاني 2016، أجرت موسكو والنظام السوري عمليات جوية مشتركة، للمرة الأولى منذ بدء التدخل الروسي في سوريا، في 30 من أيلول 2015.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، حينها، أن طائرات النظام السوري “MIG-29″، وفرت غطاء جويًا لطائرات روسية من طراز “SU-25”.
واستمرت روسيا بدعم النظام السوري سياسيًا بالتوازي مع الدعم العسكري، عبر 16 استخدامًا لحق النفض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي، وكان آخرها التصويت ضد تمديد التفويض لآلية إدخال المساعدات العابرة للحدود والضغط للاقتصار على معبر واحد.
–