تحدث تقرير صادر عن صحيفة “إندبندنت” البريطانية عن مخاوف من ظهور بوادر للاتجار بالبشر بين الهاربين من أوكرانيا.
وظهرت العديد من عصابات المهربين تزامنًا مع تزايد عدد محاولات الخروج من أوكرانيا للوصول إلى البلدان المجاورة هربًا من الغزو الروسي، وفق التقرير الصادر اليوم، الجمعة 4 من آذار.
وبلغت تكلفة الطريق الآمن من أوكرانيا إلى بولندا عن طريق “المهربين” نحو 500 دولار، بحسب الأشخاص الذين تحدّثت إليهم الصحيفة.
كما تحدّث بعضهم عن تواطؤ عمال الإغاثة مع مسؤولي الهجرة الأوكرانيين لإعطاء أولوية عبور الحدود للأشخاص القادرين على دفع رسوم العبور عند النقاط الحدودية.
بينما قالت منظمات غير حكومية، إنها تعمل بشكل عاجل على مكافحة الاتجار بالبشر جرّاء تزايد القلق من أن آلاف الأوكرانيين والأجانب صاروا معرضين لخطر الاستغلال من قبل عصابات التهريب.
وبلغ عدد اللاجئين الذين فروا من أوكرانيا منذ بداية الغزو نحو مليون و200 ألف، وفق ما قاله المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، فيليبو غراند، اليوم.
As the number of refugees from Ukraine in neighbouring countries reaches 1.2 million I am in Moldova, where the government, local authorities and overall population are making huge efforts to welcome and organize those arriving across the border.
Moldova needs more support! pic.twitter.com/9fzj6wRxXF
— Filippo Grandi (@FilippoGrandi) March 4, 2022
وبحسب “المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين”، توجه معظم اللاجئين إلى بولندا والمجر ومولدوفا ورومانيا وسلوفاكيا، كما اتجه عدد كبير منهم إلى روسيا، وتتولى السلطات في البلدان مسؤولية تسجيل اللاجئين واستقبالهم وإقامتهم.
جاء ذلك بعد أن أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في 24 من شباط الماضي، عن بدء “عملية عسكرية خاصة” في إقليم دونباس الذي يضم منطقتي لوغانسك ودونيتسك، ما أدى إلى إدانات دولية ثم فرض عقوبات على بنوك ومصارف ومسؤولين روس، بمن فيهم الرئيس الروسي.
ثم توسعت العمليات العسكرية بأمر من وزارة الدفاع، لأكثر من 50% من الشريط الحدودي بين البلدين.
وأرسل بوتين قوات إلى أوكرانيا بعد أن أنكر لأسابيع أنه يعتزم القيام بذلك، بينما كان يعمل طوال الوقت على بناء قوة قوامها ما يقرب من 200 ألف جندي على طول حدود البلدين.
–