أعلنت منظمة الصحة العالمية عن تسجيل زيادة بعدد حالات الإصابة بجائحة “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) في سوريا بنسبة 329% خلال شباط مقارنة بكانون الثاني.
وفي تقريرها، الصادر الخميس 3 من آذار، أوضحت المنظمة أن أغلبية زيادة الإصابات المُسجلة كانت في مناطق شمال غربي سوريا بنسبة 2170%، وفي المناطق الخاضعة لسيطرة النظام كانت نسبة الزيادة 164%، وبنسبة 216% في مناطق شمال شرقي سوريا.
وأرجع التقرير سبب الزيادة في حالات الإصابة المكتشفة بالوباء في شمال غربي سوريا، إلى زيادة عدد الاختبارات للكشف عن المرض في ذات الشهر.
وسجلت المنظمة سبعة آلاف وثماني حالات وفاة في سوريا جرّاء “كورونا”، خلال الفترة الممتدة من 22 من آذار 2020 حتى 26 من شباط الماضي.
كما أحصت المنظمة 188 ألفًا و528 حالة مُثبتة للإصابة بالفيروس، و140 ألفًا و941 حالة شفاء من “كورونا”، خلال ذات الفترة الزمنية.
عدد جرعات اللقاح المتلقاة وصل إلى مليونين و739 ألفًا و349 جرعة، بينما وصل مجموع اختبارات الكشف عن الفيروس إلى 605 آلاف و903 اختبارات، بحسب التقرير.
أغلبية حالات الوفاة جرّاء الفيروس المُبلّغ عنها كانت من المناطق الخاضعة لسيطرة النظام بنسبة 43.78%، ونسبة 34.08% من مناطق شمال غربي سوريا، ومناطق شمال شرقي سوريا بنسبة 22.15%، وفقًا للتقرير.
كما أُبلغ عن أغلبية حالات الإصابة بالفيروس في مناطق شمال غربي سوريا بنسبة 50.79%، ونسبة 28.84% في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، ومناطق شمال شرقي سوريا بنسبة 20.37%، خلال ذات الفترة كما جاء في التقرير.
ونبّه التقرير إلى أن معدل الوفاة جراء الإصابة بالمرض كان أكثر ارتفاعًا في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، وذلك كون إجراء اختبارات الكشف عن المرض فقط للحالات الخطرة والحرجة القادمة للمستشفى لتلقي العلاج.
وكانت مناطق نفوذ المعارضة شمال غربي سوريا شهدت ارتفاعًا بالأعداد اليومية للمصابين بالفيروس، بحسب ما وثّقه فريق “الدفاع المدني السوري”، وفق ما نشره في 22 من شباط الماضي.
وأرجع “الدفاع” ارتفاع نسبة الإصابات بالفيروس إلى انتشار متحور “أوميكرون” الجديد، إذ سجّل الفريق 269 إصابة جديدة بالفيروس خلال يوم واحد.
وكان فريق “منسقو استجابة سوريا” حذر من عودة تسجيل إصابات بالفيروس بشكل مرتفع في عدة مناطق بشمال غربي سوريا، وتحديدًا في ريف حلب الشمالي والشرقي، في بيان صادر عن الفريق، في 11 من شباط الماضي.
وقال البيان، إن من المتوقع أن تشهد المنطقة زيادة جديدة في أعداد الإصابات نتيجة الاستهتار بالإجراءات الوقائية اللازمة لمنع انتشار فيروس “كورونا”، وضعف عمليات الاستجابة الإنسانية في المنطقة.
–