ضربت عاصفة هوائية مترافقة بأمطار متوسطة الشدة، مناطق شمال غربي سوريا المكتظة بالمخيمات، ما أدى إلى إصابة أربع نساء جراء انهيار مساكن مؤقتة يقطنون فيها، كما خلّفت أضرارًا في عدد من المخيمات والتجمعات السكنية.
وقال “الدفاع المدني السوري” إن امرأتين أُصيبتا جراء سقوط شجرة على إحدى الخيام في مخيم “الحرش” ببلدة قطمة شمالي حلب، كما أُصيبت امرأتان بحادث مماثل في مخيم “الفان” قرب دير حسان شمالي إدلب.
فيما انهار مسكن مؤقت في مخيم “الأرض الطيبة” بمنطقة صلوة إثر العاصفة، واقتصرت الأضرار على الماديات.
وتضررت عشرات المخيمات شمال غربي سوريا جراء الرياح الشديدة التي شهدتها المنطقة منذ صباح أمس، الخميس 3 من آذار، وغرقت أيضًا عشرات الخيام بسبب الأمطار الغزيرة، بحسب “الدفاع”، الذي قال إن فرقه استجابت لحالات طارئة في 22 مخيمًا بريفي إدلب وحلب تضررت بفعل الرياح والأمطار الغزيرة.
وبلغ عدد الخيام التي تضررت بشكل كلي (تهدمت أو دخلتها المياه بالكامل) أكثر من 145 خيمة، وعدد الخيام التي تضررت بشكل جزئي (تهدمت بشكل جزئي أو تسرب إليها الماء) أكثر من 140 خيمة، ويقدر عدد العائلات التي تضررت بأكثر من 250 عائلة.
وتعرضت المخيمات خلال فصل الشتاء الحالي لعواصف مطرية وثلجية خلّفت أضرارًا في مئات المخيمات، وشردت آلاف العائلات.
واستجابت فرق “الدفاع المدني” منذ مطلع العام الحالي حتى نهاية شباط الماضي لأكثر من 300 مخيم، تضررت فيها أكثر من 2800 خيمة بشكل جزئي (تساقطت عليها الثلوج بكثافة ومنها ما تسربت إليه مياه الأمطار)، و1320 خيمة انهارت بشكل كامل (غمرتها الثلوج والأمطار بشكل كامل).
وكانت تقطن في تلك الخيام أكثر من 3500 عائلة، إضافة إلى انقطاع الطرق إلى تلك المخيمات بشكل كامل خلال الساعات الأولى من العاصفة الثلجية.
وبحسب إحصائية فريق “منسقو استجابة سوريا” عن الأضرار التي خلّفتها العاصفة الهوائية، فإن عدد الأفراد المتضررين من العواصف الأخيرة بلغ أكثر من ثمانية آلاف نسمة، كما صار نحو ثلاثة آلاف نسمة من دون مأوى نتيجة دمار الخيام الخاصة بهم.
كما جدد الفريق مطالبه للمنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة بالتركيز في المشاريع الحالية على أولويات النازحين العاجلة، وهي مواد التدفئة وعزل المخيمات.
وشهدت مناطق الشمال السوري أجواء شديدة البرودة، مع بداية العام الحالي، كما يعيش أغلب النازحين في مخيمات لا تتوفر فيها متطلبات التدفئة، إضافة إلى قدم الخيام وتلف الكثير منها نتيجة العوامل الجوية المختلفة، ما يزيد المخاوف من إصابة العديد من الأطفال وكبار السن في المخيمات بنزلات البرد، وظهور أعراض صدرية وجلدية عليهم.
وتعتبر 85% من مخيمات الشمال السوري أقدم من عمرها المتوقع وأكثر عُرضة للتلف، وأقل مقاومة للظروف الجوية، بحسب تقرير صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، في تشرين الأول 2021.
–