قال ممثلون عن عدد من الدول العربية والغربية، عقب اجتماع أُقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، الخميس 3 من آذار، إنهم رحبوا بالإحاطة التي قدمها مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، خلال الاجتماع، “بما في ذلك عملية خطوة بخطوة”.
جاء ذلك في بيان نشرته وزارة الخارجية الأمريكية، عقب اجتماع حضره ممثلون عن كل من جامعة الدول العربية، ومصر، والاتحاد الأوروبي، وفرنسا، وألمانيا، والعراق، والأردن، والنرويج، وقطر، والسعودية، وتركيا، وبريطانيا، والولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب المبعوث الأممي، غير بيدرسون.
ودعا ممثلو الدول في البيان، إلى تحقيق نتائج “ملموسة” في الجولة السابعة من اللجنة الدستورية السورية، التي ستقام في 21 من آذار الحالي.
وقال ممثلو الدول، إنه مع اقتراب الذكرى الـ11 للانتفاضة السورية السلمية في 15 من آذار، “نعترف باستمرار معاناة الشعب السوري، وهو أمر غير مقبول ويجب أن ينتهي”.
وأضاف البيان أن تلك الدول “ستواصل الضغط” من أجل المساءلة، خاصة لأخطر الجرائم التي ارتكبت في سوريا، منها استخدام الأسلحة الكيماوية، وكذلك الضغط من أجل إطلاق سراح المعتقلين.
وفي 29 من كانون الثاني الماضي، قال المبعوث الأممي إلى سوريا، في حديث إلى صحيفة “الشرق الأوسط“، إنه حصل على دعم من مجلس الأمن للتقدم في مقاربة “خطوة بخطوة” بين الأطراف المعنية، لتحديد خطوات تدريجية ومتبادلة وواقعية محددة بدقة، وقابلة للتحقق، لتطبّق بالتوازي بين الأطراف المعنية وصولًا إلى القرار الدولي “2254”.
ويصوّر بيدرسون المقاربة التي يتحدث عنها، والتي تتجلى بوجود تقارب أمريكي- روسي بالملف السوري، وهو حجر الأساس في مقاربته، بأنها لا تزال في مرحلة العصف الفكري، وأن هنالك جولات إضافية من المشاورات، ولكن خطوات التقارب بين الدولتين لم تبدأ الآن.
معارضون يرفضون “خطوة بخطوة”
ندد أعضاء في “هيئة التفاوض السورية” المعارضة بمقاربة المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، “خطوة بخطوة” وطالبوا بإعادة تفعيل دور مجموعة “من أجل سوريا”.
وقال الأعضاء في بيان، الخميس 3 من آذار، اطّلعت عليه عنب بلدي، إن مقاربة المبعوث الأممي تنهي حق الشعب السوري، وتحرف قرار مجلس الأمن الدولي “2245”.
وجاء في البيان أن مقاربة بيدرسون رُفضت “شعبيًا ورسميًا”، ولكن المبعوث “لم يلتفت أو يرد على مخاطبته رسميًا، بل دعا إلى جولة جديدة لاجتماعات اللجنة الدستورية، تحت منهجية (خطوة بخطوة)”.
وفي 9 من شباط الماضي، أعلنت “هيئة التفاوض السورية” عن رفضها مقاربة “خطوة بخطوة”، التي طرحها مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، موضحة في بيان نشرته حينها أسباب رفضها.
رئيس “هيئة التفاوض”، أنس العبدة، أوضح، في حديث إلى عنب بلدي، أن جزءًا مهمًا من أسباب رفض آلية “خطوة بخطوة”، هو عدم وضوح معالم الطرح الذي قدمه بيدرسون بالكامل، مضيفًا أن المبعوث الأممي أراد من المعارضة السورية “شيكًا على بياض”، دون معرفة، ولو بالحد الأدنى، لآثار هذه الآلية أو طريقها (إلى أين ستصل، وأين ستنتهي).
اقرأ أيضًا: أنس العبدة لعنب بلدي: بيدرسون أراد من المعارضة “شيكًا على بياض”
–