“تحرير الشام” تعلق على اعتقال شاب في إدلب: ليس لمطالبه بفتح معارك
نفت “هيئة تحرير الشام” صاحبة النفوذ العسكري في إدلب وأجزاء من ريف حلب الغربي، وريف اللاذقية وسهل الغاب، شمال غربي حماة، اعتقال الشاب غياث باكير بسبب منشور له عبر “فيس بوك”، طالب فيه بفتح المعارك ضد النظام.
مسؤول في “تحرير الشام” أكد، في مراسلة إلكترونية لعنب بلدي، اعتقال الشاب، لكنه نفى صحة الأنباء عن اعتقاله بسبب منشوره عبر صفحته الشخصية في “فيس بوك”، الذي دعا فيه بفتح المعارك ضد النظام.
وتمحور حديث المسؤول عن أن الشاب “منشوراته مسيئة فقط”، في حين قال حساب “إدلب بوست” المقرب من “تحرير الشام” عبر “تلجرام” أن كلام ومنشورات الشاب فيها “تمجيد للنظام السوري”.
من جهتها مصادر مقربة من غياث، طلبت عدم ذكر اسمها لأسباب أمنية، قالت لعنب بلدي إن الشاب غياث هو المعيل الوحيد لأهله وعائلته، وإن الأسباب الأولية لاعتقاله، هي منشوره عبر صفحته الشخصية في “فيس بوك”، الذي حث من خلاله على استغلال غزو روسيا لأوكرانيا وفتح المعارك.
وينحدر الشاب من مدينة سراقب شرقي مدينة إدلب، ويسكن في مدينة بنّش شرقي إدلب منذ سيطرة النظام وحلفائه على مدينته في الأشهر الأولى من عام 2020.
وظهرت مطالبات ومناشدات للإفراج عن غياث على بعض الحسابات في مواقع التواصل الاجتماعي، التي استنكرت هذا التصرف من “الهيئة”، ووصفته بأنه “تكميم للأفواه”.
وشهدت عدة مناطق واقعة تحت سيطرة “تحرير الشام” مظاهرات رافضة لسياسة الاعتقالات، ومطالبات بإطلاق سراح المعتقلين، وطالت “الهيئة” العديد من الاتهامات بممارسات “مجحفة” بحق المعتقلين، ومنع زيارتهم، وعدم توكيل محامين لهم.
وكانت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” وثّقت انتهاكات “تحرير الشام” منذ الإعلان عن تأسيس “جبهة النصرة” في سوريا في كانون الثاني 2012 حتى نهاية عام 2021، وأحصت مقتل ما لا يقل عن 505 مدنيين على يد “الهيئة”، بينهم 71 طفلًا و77 سيدة، و28 قُتلوا تحت التعذيب، إضافة إلى ما لا يقل عن 2327 شخصًا لا يزالون قيد “الاحتجاز التعسفي” أو الاختفاء القسري في سجونها.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :