حراك سياسي يناصر السوريين على خلفية التصعيد في أوكرانيا
أثار الغزو الروسي لأوكرانيا، تذكيرًا دوليًا بالتدخل العسكري الروسي على سوريا، والذي بدأ عام 2015، ومازال مستمرًا حتى الآن.
ونشرت وزارة الداخلية البريطانية، الخميس 3 من آذار، تغريدة عبر حسابها في “تويتر”، قالت فيها، “يتضامن السوريون مع الشعب الأوكراني، بعد أن أرهبهم القصف الروسي قرابة سبعة سنوات”.
و”ستواصل المملكة المتحدة وقوفها إلى جانب شعب سوريا وأوكرانيا ورفض عدوان الطغاة”، بخسب التغريدة.
Syrians are standing in solidarity with the Ukrainian people, having been terrorised by Russian bombardment for almost 7 years. The UK will continue to stand by the people of Syria and Ukraine and reject the aggression of dictators. https://t.co/5pJvGDttlT
— UK for Syria (@UKforSyria) March 2, 2022
وقال القائم بالأعمال في بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سوريا، دان ستوينيسكو، عبر حسابه في “تويتر“، نؤكد من جديد أن عواقب هذه الحرب تقوض بشدة الأمن والاستقرار العالميين، إنه ضار بمصير العديد من الناس، بشكل رئيسي وليس الأوكرانيين فقط، وله تداعيات تتجاوز أوروبا، بما في ذلك الشرق الأوسط وسوريا على وجه التحديد”.
🇪🇺 reaffirms that the consequences of this war deeply undermine global security and stability. It is detrimental to the fate of many people—mainly but not only Ukrainians—with ramifications well beyond Europe, including the Middle East and specifically Syria.
— Dan Stoenescu دان ستوينسكو 🇷🇴🇪🇺 (@DanStoenescu) March 2, 2022
وأضاف أن السوريين يعرفون المعاناة الإنسانية والخسائر التي تسببت فيها الحرب وكذلك الصدمات التي يتعرض لها الأشخاص الذين أُجبروا على مغادرة بلدانهم.
ويرى ستوينيسكو، أنه على مدى السنوات الـ11 الماضية كان الاتحاد الأوروبي هو المانح الرئيسي للمساعدات الإنسانية للشعب السوري.
وأكد وقوف الاتحاد الأوروبي ونظل مصممين على القيام بما هو ضروري للحفاظ على سلامة النظام الدولي القائم على القواعد.
كما نشرت السفارة الأمريكية في دمشق، في 1 من آذار الحالي، تغريدة عبر حسابها الرسمي في “تويتر” قالت فيها، إن شهر آذار الحالي سيكون “شهر المحاسبة”، والإفلات من العقاب “سينتهي” في سوريا.
For 11 years, Bashar al-Assad has detained, tortured, and committed crimes against Syrians but impunity will end. This month, we highlight how Syrians and the international community are pursuing accountability for these crimes. Join us on our #MarchToAccountability. pic.twitter.com/RvJ0J2qNJ2
— U.S. Embassy Syria (@USEmbassySyria) March 1, 2022
واعتبرت السفارة أن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، ارتكب خلال الـ11 عامًا الماضية جرائم ضد السوريين، بتعذيبهم، وذكرت في التغريدة، أنها ستسلّط الضوء على “كيفية قيام السوريين والمجتمع الدولي بمتابعة المساءلة عن هذه الجرائم”.
قالت صحيفة “الشرق الأوسط“، إنه من المقرر أن يستضيف مسؤول الملف السوري في الخارجية الأمريكية، إيثان غولدريش، مبعوثي عدد من الدول الأوروبية والعربية والاتحاد الأوروبي وتركيا، في واشنطن، في إطار اجتماع “تنسيقي”.
وأوضحت الصحيفة في تقريرها أن الاجتماع سيبدأ بتقديم مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، إيجازًا سياسيًا، على أن يقوم المبعوثون لاحقًا بعقد جلسة تشاورية لـ”ضبط الإيقاع”، وبحث الوضع الميداني في سوريا، ومواقف الدول العربية التي قامت بتطبيع علاقاتها مع النظام السوري، وتأثيرات الغزو الروسي لأوكرانيا على كل ذلك.
وبحسب تقرير الصحيفة، سيقدم بيدرسون، عرضًا سياسيًا للأوضاع السورية، مؤكدًا “نيته” المضي قدمًا برعاية الاجتماعات المقبلة للجنة الدستورية في جنيف، اعتبارًا من 21 من آذار الحالي، بالإضافة إلى تقديمه لخلاصة اتصالاته مع مختلف الأطراف السورية والدول المعنية بالملف السوري أثناء إجراءه لمباحثات آلية “خطوة بخطوة”.
وتحدّث تقرير صادر عن وكالة “أسوشيتد برس”، عن استخدام روسيا القنابل العنقودية خلال “غزو” أوكرانيا على غرار استخدامها في سوريا.
وبحسب التقرير الذي نقلته صحيفة “إندبندنت” البريطانية، في 1 من آذار، قال ناشطون حقوقيون ومراقبون دوليون، إن روسيا استخدمت القنابل العنقودية خلال “غزو” أوكرانيا، بينما تواصل روسيا نفي ذلك.
وقال كبير باحثي قسم الأسلحة في منظمة “هيومن رايتس ووتش”، مارك هيزناي، إن القوات الروسية استخدمت “بكل تأكيد” القنابل العنقودية في أوكرانيا.
واستخدمت روسيا القنابل العنقودية مرتين على الأقل خلال الأيام الماضية، أبرزها خلال استهداف مدينة خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، وفق هيزناي.
وفي كانون الثاني الماضي، أصدرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” تقريرها السنوي الـ11 على التوالي، الذي عرض بشكل مفصّل وشامل ممارسات انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا خلال عام 2021، وتتحمل روسيا فيه المسؤولية الأكبر بالانتهاكات خلف النظام السوري.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :